الأحد، 28 أبريل 2013

و اصبح لدينا جروب رسمى

دا الجروب الرسمى على الفيس بوك للمدونة يا جماعة اللى عايز يشاركنا اهلا بيه

https://www.facebook.com/groups/507482695977033/

الخميس، 25 أبريل 2013

الجلاد ( الآخيرة )



الثانية و النصف :فجر اليوم الثانى : مكان ما
دقات الساعة تكاد تكون طبول الحرب في انتظار الهجوم...سيمفونية الانتظار تشارك الساعة عزفها ثلاثة قلوب....
قلب محارب فقد درعه ....و محارب فقد وطنه ... وقلب متمرس فقد احترافيته... بانتظار العدو ..قلب مات بالفعل غرقا في دمه الأزرق...

التفت الجلاد حوله ... يستجوب عقله ..كمن يرى العالم لأول مرة..بخبرة طفل صغير ادار عينه في الارجاء حوله محاولا استيعاب مكانه..كان كل شيئ حوله مجرد ظلال و خيالات ...انه جالس في مكان ما..محيطه كبير بعض الشيئ...تعانق حيطانه السحاب ... اصوت همس و خطوات يأتي صداها اذناه وكأنها قادمة من هوة سحيقة .. تشبث بمقعده بيديه و تحسسه في نفس الوقت .. ناعم الملمس منخفض الحرارة صلد لا ينخدش..صلب لا ينكسر... انه الرخام ..كل شيئ حوله رصاصى اللون و باهت المنظر رغم أصوات المكان التي تعطى الإحساس بالحياه.. كان يجلس في المنتصف ...لوحة رائعة الجمال وغير مكتملة لرسام عبقرى مثل ليوناردو دافنشى ...بعنوان "الحياه الغائبة"...حتى اتاه الصدى... انها صافرة ..اخذت تدوى في اذنه مرارا و تكرارا ...تلتهمها و تعذبها.. تغتصبها و تتلذذ بصراخها المتوسل ... وكأنها تعترض على دخوله اللوحة دون اكتمالها ..أو لعدم وجود مكان له فيها من الأساس .. انذار له بنهاية رحلة التطفل ..صافرة قطار العودة .. هكذا رأه ..حتى ادرك المشهد...انها محطة القطار...كانت الصافرة قوية كفاية لترجرج طبلة اذنه المسكينة وكأنها البحر في غضبه .. حتى ادرك مجئ القطار بكشافاته القوية ...انبعث ضوء القطار في محيط المكان ليغزو عينيه بلا مقاومة .. خارت قواه حتى على القيام...كالميت.. غير قادر حتى على اغلاق عينيه التي يحرقها الضوء كقطعة ورق تغتصبها النيران ..
واحس بألم في حنجرته .. كأنه تكلم للأبد ... ليسكن كل شيئ فجأه ..وكأن الزمن توقف و هدأ عذابه.. و تتوقف الصورة .. ليراه .. واقفاً امامه ناصع البياض..كأله من الهه الفراعنة المقدسين .. هناك وقف على بعد ..ولكنه قريب
" الحروف مش اكتر من خطوط و منحنيات .. احنا اللى بنشكلها علشان نوصل المعنى ، اهرب من المتاهة ....شكل المعنى"
استمع الجلاد الى تلك الكلمات من استاذه الدكتور احمد عبد اللطيف ..قبل ان يتلاشى الأخير ..و يعود كل شيئ الى ما كان .. ولكن اقوى
فصدى الصافرة يعلو و يزداد الضوء حتى وصل الجلاد الى المنتهى ....منتهى الألم ....لينهدم جدار المحطة معلنا عن وصول العدو الجديد .. الماء .. وكان بحار الأرض صبت غضبها و موجها على المكان لتفتك بكل شيئ .. بالضوء .. والجدران ...والصافرة.......وأحمد الجلاد ...

دوت صرخة رعب في احدى الشقق بمنطقة فيكتوريا ...معلنة وصول بشرى من الاحلام الى الأرض ....

تجمد احمد الجلاد في سريره مستوعبا ما حوله ليجد نفسه في غرفة نومه ... نظر من النافذة ليرى تلك المنطقة الكئيبة المعتادة ..محطة قطار فيكتوريا وتأمل الناس وهى تركب القطار في رحلة عودتها الى منازلها مع بعض الامال اليائسة في قليل من المرح و كثير من النوم ..وتحرك القطار ببطئ مستوعباً الناس حاملين همومهم .. فهم بالخروج من غرفته ليدرك كم هي ثيابه مبللة .. لم ]اخذ وقتا في التفكير عن الحلم ..لقد اشتم رائحته ..عدو الانسان في كل زمان و مكان....العرق

جلس أحمد الجلاد أمام كوب الشاي الأسود متذكرا جلسة من جلساته مع الدكتور احمد عبد اللطيف في بداية تعارفه عندما تحدث معه الدكتور احمد عبد اللطيف عن اسرته فقال احمد الجلاد " طيب انا عايز اشترك يا دكتور " فقال الدكتور عبد اللطيف " قريت كتاب ملائكة و شياطين " فقال احمد الجلاد " ماليش في القراية أوى " فقال الدكتور احمد " اقراه و كمان يومين هاناقشك في جزء و لو عرفت الحل ساعتها ربنا يسهل " فرجع احمد الجلاد غارقا لليلتين كاملتين غارقا في عبقرية دان براون التي صاغت تحفه فنية اطلق عليها اسم " ملائكة و شياطين فقام بالانتهاء من القراءة و رجع الى الدكتور عبد اللطيف الذى قال " تمام و الا لسه " فقال الجلاد " تمام اوى يا دكتور " فقال الدكتور و هو يخرج ورقة من جيبه " خد ديه و قولى رايك " فقام الجلاد بأخذ الورقة ليجدها عبارة عن كلمات غير مفهومة قضى الأسبوع في ترجمتها ليجدها موعد مع مكان قام بالذهاب اليه ليجد الدكتور عبد اللطيف يجلس يحتسى بعض القهوة فقال بمجرد رؤيته لاحمد الجلاد " أهلا بيك في الاسرة يا أحمد "

نفس التوقيت : محمود الجزار :-

تذكر محمود الجزار تفاصيل ليلته المستمرة التي قضى أولها في فيلا الدكتور عبد اللطيف يتلقى الضربات من حيث لا يدرى مرورا بأطلاق النار على أحمد سعيد انتهاءا بمكالمتين أحدهما من أشرف البنهاوى يخبره بوصوله الى سلاح الجرائم و الأخرى من أحمد الجلاد يخبره بحل اللغز و يطلب منه بمقابلته في عنوان في أحدى أحياء الإسكندرية فقام بالذهاب ليجد نفسه جالسا مع أحمد الجلاد و أشرف البنهاوى في أحدى الشقق الفارهة بأنتظار مجهول قد يأتي أو لا يأتي مسترجعا حياته في الأسابيع المنصرمة التي قضاها في حل الغاز القضية التي هو بصددها الان ليجد نفسه دون وعى يرتجف من تذكر الاحداث التي مرت عليه لينتفض الجميع على أثر أيلاج أحد الأشخاص لمفتاحه في طبله الباب الخشبية ليهب الجميع واقفون و مرت ثوانى الانتظار ثقيلة حتى فرغ صاحب المفتاح من غلق الباب جيدا و قام بأضاءة الانوار ليجد الثلاثة في انتظاره فقام بالابتسام و قال " أخيراً جت المواجهة " فقال محمود الجزار " تصور انك انت اللى حبست نفسك من غير اى مجهود علشان قفلت باب الشقة بالمفتاح سبحان الله يا أخى ربك لما يريد " فقال الرجل بعدما قام برفع القلنسوة السوداء لينظر الجميع الى شخص يقارب الثلاثين ذو لحية خفيفة محددة و عيون سوداء صغيرة نافذة و شعر اسود منسدل يقول " تحبوا نبدأ منين " فقال محمود الجزار " ما سألتش يعنى دخلنا هنا ازاى يعنى " فقال الرجل و هو يبتسم بجانب فمه " سؤال غبى أكيد طفشت الباب مش هاتكون صعبة على واحد معاشر مجرمين " فقال محمود و هو يجلس " هاتقول الحقيقة و الا هاتخاف " فقال القاتل " قبل أي حاجة يهمنى أعرف مين اللى عرف يوصلى " فقال أحمد الجلاد " انا و دكتور احمد عبد اللطيف " فقال الرجل بنبرة استغراب " انت بتحضر أرواح " فقال أحمد الجلاد " الدكتور عبد اللطيف كان كاتب عبارات مش مفهومة على لوحات مالهاش علاقة ببعض قدرت بمساعدته احلها و لقيتها عنوان الموضوع كان عايز شوية تنظيم مش أكتر " فقال القاتل " ابن الكلب حتى و هو ميت مؤذى " فقال أشرف البنهاوى " بس جديدة موضوع السلاح الحجرى ده " فقال القاتل " انا فنون جميلة قسم نحت و تصوير مش صعب على حاجة زى كده " فقال محمود الجزار " سؤال واحد و عايز إجابة عليه " فقال القاتل " ليه مش كده " فقال محمود " بالظبط ليه " فقال القاتل " من خمس سنين سيادتك كنت ملازم أول و مسكتنى في لجنة و مالقيتش معايا حاجة بس حضرتك خدتنى على القسم و هناك لفقتولى تهمة مش بتاعتى خدت عليها 3 سنين سجن انا كنت الأول على دفعتى و دكتور عبد اللطيف كان بيتفاخر بيه لكن أول ما حصل الموضوع ده شطبوا أسمى من الكلية و دكتور عبد اللطيف راح لأهلى و حكالهم انى حشاش و بتاع نسوان والدى ما استحملش الصدمة و مات و بعديه والدتى حصلته و انا كنت ابنهم الوحيد طبعا كل ده حصل و انا في السجن حتى ما قدرتش احضر دفنتهم الاتنين ماتوا بسببى او بمعنى ادق بسبب ظابط شرطة قذر سادى بيستغل سلطتة و نفوذه و دكتور جامعة ما كانش ليه أي حق انه يروح يبلغهم حاجة زى ديه " فقال محمود الجزار " بس كدا كدا كانوا هايعرفوا " فقال القاتل " ما تبررش حاجة أخرس لحد ما أخلص كلامى " فقام محمود بتحسس سلاحه و جلس في صمت فتابع القاتل " لما دخلت السجن اكتشفت ان الأرض السودا ممكن تنتج أحسن المحاصيل لقيت ان الغلبان جوا بينداس بالجزمة لكن الحرامى الكبير بيتعمله الف حساب تخيل بقى واحد مظلوم و حصل ليه كل اللى حصل تفتكر هايطلع يبقى ايه " فقال محمود الجزار " بس السجن تأديب و تهذيب و أصلاح " فقال القاتل " دا عند الحجة الوالده السجن أغتصابات و تجارة مخدرات و وساخة لابعد الحدود لو الواحد داخل السجن وحش قيراط هايطلع وسخ أربعة و عشرين طلعت من السجن و ما فيش قصادى غيرك انت و دكتور عبد اللطيف دورت وراك و وراه و هنا ظهر  انى على حق تخيل اكتشفت انه ساكن في نفس الدايرة اللى سعادتك شغال فيها هنا حسيت انها علامة انى أكمل اللى بدأته و فكرت فيه و فعلا كملت و أدينا في النهاية وصلنا للنتيجة اللى انا كنت عايزها بس معلش قبل ما نكمل انا عندى سؤال دكتور عبد الطيف عرف ازاى يسيب حاجة عنى " فقال أحمد الجلاد " جناس تصحيفى شوية كلمات مالهاش معنى لكن لو اترتبت بصورة معينة بتدى مدلول و فلا لما عرف انك بتسأل وراه عمل حسابه و ساب علامات تدل عليك لدرجة انه ساب عنوانك بالتفصيل و خفاه بجناس تصحيفى " فقال القاتل " دى الغلطة الوحيدة انى رجعت بيت أهلى تانى " فقال محمود الجزار و هو يهم واقفا " و السلاح صنعته ازاى " فقال القاتل " لا دى سهلة أوى النت ما خلاش حاجة شوية بحث و طلعت بيه " فقال أشرف البنهاوى " بس انت طريقتك في القتل محترفه مش طريقة هاو " فقال القاتل " خش السجن و انت هاتتعلم ازاى تقتل الناموسة من غير ما توسخ أيدك " فقال أشرف البنهاوى " طيب و ليه حرقت ضهر أحمد الجلاد " فقال القاتل " لآسباب كتيرة أول حاجة التشتيت تانى حاجة انى كنت عايز أورى لمحمود باشا أزاى هو ضعيف و مش هايقدر ينقذ اللى معاه لمجرد انه ظابط بدبوره " فقال أحمد الجلاد " و أشمعنه العراف و ليه بالاتينى " فقال القاتل " اللاتينية لغة العلم الأولى انت تعرف ان العلماء زمان كانوا بيخفوا بيها اكتشافاتهم المهمة علشان ما حدش يقدر يقراها " فقال الجلاد " بس انا ترجمتها و فعلا عملتلى تشتيت " فقال القاتل " انت و الأستاذ برا حساباتى انتوا ازاى دخلتوا الموضوع " فقال الجلاد " الدكتور عبد اللطيف كان في مقام أبويا و الدكتور اشرف طبيب شرعى و هوا اللى كان ماسك تشريح الجثث " فقال القاتل " تقريبا كل واحد عرف اللى هوا عايزة و انا قدرت نتقم من الدكتور و جماعته فاضلى واحد و أعتقد هاخلصه دلوقتى " فقال محمود الجزار " طالما دى لحظة حقيقة فانا عايز اقولك انك أصلا عايز تقتل أنسان ميت انا مت مع هبة لما ماتت تصور اننا كنا كاتبين الكتاب و انا اللى أجلت الفرح علشان شغلى لحد ما جت الليلة اللى ماتت فيها ساعتها انا كمان مت انا عايش حياتى من يوميها بالواسطة تفتكر واحد زيى يستاهل كل اللى انت عملته ده " فقال القاتل " تخيل انى انا كمان مت ساعة ما اهلى ماتوا تفتكر شاب زيى يستاهل اللى انت عملته فيه ده " فقال محمود الجزار " كلنا بشر و كلنا بنغلط " فقال القاتل " ما حدش قالك ما تغلطش بس مش من العدل انك تدمر حياة واحد مالهوش ذنب لمجرد انك بتغلط " فقال الجلاد " طيب و الدكتورة دعاء و الدكتور ممدوح ذنبهم أيه " فقال القاتل " ذنبهم انهم يعرفوا الدكتور و بعدين في ناس بتموت علشان غيرهم يعيش صح " فقال محمود الجزار " و ابن اختى كان في ايدك تقتله ما قتلتوش ليه " فقال القاتل " و اخده بذنبك ليه طيب دول كانوا دكاتره مجانين و يعرفوا واحد قذر انما ابن اختك شاب و بكره اكيد حياته هاتكون احسن ليه ادمر مستقبله انا بقتل علشان أخد حقى مش بقتل بدافع القتل " فقال الجلاد " انت مجنون و كلامك متناقض انت بتقتل علشان تريح ضميرك و تنتقم لناس مش هايفيدهم انك تقتل حد هما خلاص ماتوا و معروف مكانهم لكن انت هاتعيش و انت مش قادر تبقى انسان و هاتتمنى الموت و مش هاتطوله " فقال القاتل " كفاية كلام " و قام بالنظر الى محمود و قال " جه وقت النهاية " و في تلك اللحظة قام بأستلال سلاحه و قام بأطلاق النار ......


أحس أحمد الجلاد بشظية بركانية تخترق رئته اليمنى دافعة أياة الى الخلف ليرتطم بكل قوته بسطح رخامى استهدف مؤخرة رأسه و قبل أن يغيب عن الوعى أحس بأنهار من الحمم البركانية تسيل على جسده قبل أن يغرق في ظلام تام ...........

أما أشرف البنهاوى ففي الحظة التي انفرجت عينه من فرط الدهشة على أثر ارتطام أحمد الجلاد بالسطح الرخامى أحس بأجزاء عضلية صغيرة تتناثر بداخله على أثر أنفجار قلبه الذى أصبح فعلا ماضيا لا يؤدى وظيفته التي أداها منذ لحظة تكوينه في رحم أمه ليرى فجأة ضوءاً أبيض يغمره ذاهبا به الى رحلته الأبدية التي ستنتهى يوم ينفخ في الصور فتنشق الأرض عن جسده ليبدأ في الخروج و رؤية أهوال يوم القيامة

أما محمود الجزار ففي اللحظة التي أستقرت رصاصته في منتصف جبهة عدوه كانت رصاصه عدوه تتخذ نفس المكان في جبهته ليرى على الفور زوجته تمد يدها اليه ساحبة إياه الى حيث ستجتمع روحهما في عالم أخر لا يستطيع أي شخص ان يفرق بينهما مرة أخرى


ثم انسدل ستارا من الصمت و رائحة البارود و صدى دوى الطلقات على المشهد بأكلمه ليترك لوحة دموية مرسومة بيد أبطالها الذى سبح كل منهم في انهار دماءه مجاهدا للوصول الى مبتغاه الذى قد يدركه بعضهم بينما يضيع البعض الاخر الى الابد و لا يستطيع الوصول الى نهاية رحلته


بعد مرور عدة أشهر :-

فتح أحمد الجلاد عينيه ليجد نفسه راقدا على سرير خاص بمنع تكون قرح الفراش ليدرك عقله المكدود انه قد استلقى طويلا في هذا المحيط الأبيض الذى يتكدس بالاجهزة التي تصدر طنينا منتظما يدل على استمرار الحياة في جسده الضعيف ليخرج بعد ذلك بعدة أسابيع مدركا أنه لا يتذكر شيئا من حياته السابقة و في اللحظة التي عانق فيها نور الشمس عينيه ليخبره أنه ما زال في محيطه الدنيوى أدرك ان عليه البدء من جديد و ان يستعد لتكملة رحلته التي أراد الله لها أن تستمر ...........


تمت بحول الله و قوته في 25/4/2013


شكر خاص لفريق العمل
محمد مدحت أحمد
عمرو محمد خميس
 أدهم
أحمد سعد
شكر خاص جدا للمخرج / محمد مدحت أحمد صاحب مشهد الحلم في الحلقة الأخيرة الذى استطاع برؤيته السينمائية أخراجه في هذا الشكل الرائع الذى لم اكن استطيع الاتيان بمثله

على وعد بلقاء أخر في أقرب وقت مع أحداث رواية جديدة نتمنى أن تنال أعجابكم

محمد محسن خيأخيرا

الاثنين، 22 أبريل 2013

فكرة جديدة

الحقيقة ان تأخير الحلقات المرة ديه لغرض في دماغي هو ان الناس تشارك معايا مشاركة فعالة يعني مثلا ان شاء الله الحلقتين الاخيرتين هينزلوا يوم الخميس الساعة 12بليل و دا برده لغرض
المطلوب من الناس اللي انا بتشرف انهم بيتابعوني علي المدونة كتابة تصوراتهم للنهاية باشكال مختلفة علشان نخلق نوع من العمل الجماعي
مستني ارائكم الجميلة

محمد محسن

السبت، 13 أبريل 2013

الجلاد 15


الجلاد 15 :-

السابعة مساءا : اليوم الاول :-

وقف محمود الجزار يستطلع شقته المرتبه بعناية بعدما تمت عملية السرقة و وقف بجانبة بعض رجال البحث الجنائى و قال احدهم بمجرد صمت الجميع " اللى سرق تقريبا ما حاولش يلمس حاجة انت متأكد يا محمود بيه ان ما فيش غير صورة المدام هى اللى اتسرقت بس " فقال محمود " الشقة زى ما سايبها أخر مرة ما فيش تغيير " فقال رجال المعمل الجنائى " على العموم ما فيش بصمات خالص فى الشقة غير بصمات حضرتك " فقال محمود " طبعا ما فيش بصمات دى حاجة معروفة " فقال أحد الرجال " طيب على العموم يا محمود بيه هانبتدى نعمل بحث و نشوف هانوصل لايه " فقام محمود بهز رأسه مبديا الملل من الديباجة المعتادة التى يحفظها جميع رجال الشرطة و قام بغلق الباب خلف الجميع و انطلق صوب غرفة نومه و قام بخلع اللوحة الجدارية فوجد ما خلفها فارغا ........
" لقد حصل الشيطان على دفتر اليوميات "
و هنا قام محمود بالسقوط على ركبتيه و اجهش بالبكاء فالغطاء الذى كان يحميه من عواصف الحياة قام أحدهم بخلعه ليترك محمود الجزار عاريا كما ولدته أمه فلقد كان دفتر اليوميات يحمل فى طياته ضعف و خوف و رعب و خضوع و بكاء و صراخ محمود الذى كان يجاهد منذ عامين فى اخفاءه خلف اللوحة الجدارية التى تحتوى على صورة مكبرة لهبة و هنا فطن الى حقيقة أخرى فركض مسرعا الى الصالة ليجد الصورة الاخرى التى قام القاتل بسرقتها و قد خلفت أثرا واضحا على الطلاء الابيض للجدار مما جعل محمود يشعر بأن أحدهم قد أقتلع جزءا منه و قام بألقاءه فى حفرة مستعرة النيران فأدرك أنه الان يحارب بدون غطاء يحميه بل أن الشيطان قام الان بدراسة جوانب ضعف محمود و بالتأكيد سيقوم بتوجيه الضربات من خلال مواطن الضعف التى أصبح يدركها جيدا و هنا قام محمود بالنزول و اتجه الى فيلا الدكتور أحمد عبد اللطيف .....

نفس الميعاد : شقة أحمد الجلاد :-

قام أحمد الجلاد بوضع كوب القهوة السادس فى سبيل سعيه لاستوضاح الصورة الضبابية التى يقبع بداخلها قرابة الشهر و قال محدثا نفسه " لو اللوحات ترتيب للقتل طب الكلمات المقصود بيها ايه " فردت نفسه بلهجة واثقة " أكيد وراها حاجة بس انا اللى مش عارف اوصل " و هنا أدرك أحمد الجلاد انه يتحدث لساعتين كاملتين مع نفسه متخيلا أياها أحد الاشخاص الجالسون فى مقابلته فقام بنفض رأسه و ضهب ليبحث من خلال الانترنت عن أى شىء يقوده الى سعيه المنشود فقام لقرابة الساعة بأستجواب المعلومات فلم ينجح فى النهاية من أستخراج أدنى معلومة تقوده الى الطريق الممهد وسط الضباب فقام بالجلوس مرة أخرى محدثا نفسه و فجأة لمعت بداخل عقله فكرة خرجت مسرعه لتجد مكانا فى الفوضى التى تعصف بعقله فقام بالنهوض بسرعة و جلس على الكومبيوتر مرة أخرى و قام باستجواب المعلومات التى ظهرت أمامه و أمام هذة الفكرة المحمومة لم تجد المعلومات غير أن تبوح بكل ما تعرفه الى أحمد الجلاد الذى قام بالتدوين و الخروج من وسط العاصفة بدليل يساعده على اتمام سعيه الى ادراك الحقيقة الغائبة منذ بداية القضية

التاسعة مساءا :؛ فيلا الدكتور أحمد عبد اللطيف :-

استند محمود على كبود السيارة منتظرا القاتل المنتظر ظهوره بين اللحظة و الاخرى و فى أثناء انتظاره قام هاتفه المحمول بالرنين فقام محمود بالرد ليجد صوتا باردا بث الثلوج فى أذنه بمجرد التحدث " دى شكل المدام الله يرحمها كانت غالية عليك أوى " فقال محمود " انا مستنيك فينك يا عم الدكر و الا انت بتشتغل من تحت لتحت بس " فقال الصوت البارد " هسسسسسس مش كل حاجة بوساخة لسان انضف شوية بقى انسى انك حاجة قذرة اسمها ظابط شرطة " فقال محمود " انا قذر يا وسخ بتسرقنى علشان تضربنى فى ضهرى " فقال صاحب الصوت " طب تعالى نلعب لعبة اول ما نشوف بعض تعالى نسلم على بعض و بعد كده نعمل اللى أحنا عايزينه " فقال محمود " و دينى هاخليك تتمنى الموت و ما هاتطوله " فقال صاحب الصوت " زى ما عذبت الولا اللى خبط الله يرحمها " فقال محمود " لا انت حسابك أوسخ بكتير " فقال صاحب الصوت " تعرف انا هاقولك على حاجة مش غرور و الا حاجة بس مهما وصلت بخيالك مش هاتقدر توصل للى انا مستعد اتحمله بس الفكرة هنا انت تقدر تتحمل اللى هاعمله فيك " فقال محمود " اظهر و انت تشوف " و هنا سقط محمود على الارض على أثر تعرضه لضربه مدروسه استهدفت مفصل ركبته لتجعله غير قادر على النهوض تبعتها ضربه أخرى سقطت كالرعد على منتصف المسافة بين رقبته و كتفه الايسر لتبين براعه مسددها فقال صاحب الصوت البارد و هو يدور حول محمود " مش شايفك واقف يعنى " فقال محمود و هو يمسك بكتفه " علشان الجبان اللى ضربنى ضربنى و انا مش شايفه " فقام القاتل بأمساك محمود من ياقته و سدد ركبته الى صدر محمود مطيحا بأمله فى التنفس لمده لا تقل عن العشر ثوانى تبعها بلكمه هوت على عنق محمود لتفقده القدرة على البلع المؤقت و قال و هو ينظر الى محمود مباشرة " الجبان هو اللى بيتحامى فى شوية عساكر زبالة و دبورتين على كتفه انت كنت تقدر تعذب الولا اللى خبط الله يرحمها لو ما كنتش ظابط " فقال محمود و هو لا يستطيع الرؤية " و هو كان يقدر يموتها لو ما كانش ابوه جايبله عربية و سايقها على 180 " فقال القاتل " مش هانتكلم فى وساختك علشان واضحة و الكل شاممها انا هاكلمك فى حاجة واحده أبعد مناخيرك اللى شبة مناخير الكلب ديه من طريقى بدل ما أعيشك طول حياتك تندم انك وقفتلى فى طريق " فقال محمود " و هو يجاهد لفتح عيونه " لو راجل قول انت مين " فقام القاتل بصدمه فى جسد السيارة و قال " انا مش هاقتلك دلوقتى انا هاسيبك للآخر لسه قبلك ناس كتير " فقال محمود " انت مستفيد ايه من الناس اللى انت بتقتلهم دول " فقال القاتل " فى ناس لازم نضحى بيهم علشان الباقى يعيشوا فى نضافة زى امثالك كده " و هنا كان الفتيل قد وصل لنهايته فقام محمود بسحب مسدسه و قام بأطلاق النار فى جميع الاتجاهات ليسمع صيحة بشرية و صوت أرتطام جسد ثقيل على الارض فقام بالركض الى مصدر الصوت فوجد بالفعل رجلا فارع الطول يسقط على وجهه فقام محمود بأدارته ليجده أحمد سعيد ابن أخته و عزاءه الوحيد فى حياته البائسة و قد اصيب فى كتفه فقام محمود بالصراخ  و الصياح و قام بحمل أحمد سعيد و وضعه فى السيارة و ركض الى مستشفى الشرطة ليودعه هناك و قام بالسيطرة على أعصابه حين أخبره الطبيب أنها طلقة سطحية و انه لا يوجد أدنى خطر على حياة أحمد سعيد و هنا وقف محمود الجزار و نظر فى جميع الاتجاهات فوجد شخصا فارع الطول يسير فى نهاية الممر فأحس محمود بالبرودة المعتادة فقام بالركض الى نهاية الممر و عندما وصل لم يجد أحدا و لكنه نظر الى الحائط المقابل فوجد انه ينظر الى نفسه و الى نفس الشخص الذى يخفى وجهه بقلنسوة سوداء و تلمع على شفته شبح أبتسامه

و هنا أدرك محمود أنه كان ينظر فى المرأه المقابله

و فى نفس الوقت استيقظ أحمد الجلاد غارقا فى العرق على أثر الحلم الذى قام بترتيب أفكاره بداخل عقله

و فى نفس الوقت أكتشف الدكتور أشرف البنهاوى سلاح الجرائم الذى استخدم فى عملية الذبح

و فى نفس الوقت أعلنت دقات الساعة تمام منتصف الليل معلنة نهاية اليوم الاول من الايام السبعة ليتبقى أمام محمود مائة و أربعة و أربعون ساعة فقط .....

يتبع
محمد محسن 

الاثنين، 1 أبريل 2013

الجلاد 14



اليوم الأول من السابع : شقة محمود الجزار :

وأد محمود يسجارته الخامسة و العشرون و الكوب الرابع من القهوة مسترجعا ذكريات عامين مضوا منذ ان غادرت روحه الى الحياه الأخرى.
(هبة) الكأئن الوحيد و القادر على فهم طلاسم عقل محمود و غياهب فكره المشوه الذى تكون على مدار عشرون عاماً
من المشاكل النفسية المتراكمة والتي  لم تجد شخصاً يحاول ان يحلها و تركت صاحبها مشوهاً من داخله غير قادر على إزالة هذا التشوه
(هبة) التي اشعرت محمود بأن هناك احاسيس أخرى غير الخوف والغضب  و التشوه النفسى و استطاعت ان تقنعه بأن هناك اهدافاً في الحياه يجب على الانسان ان يقاتل من اجل تحقيقها و التي تركته في وقت كان في اشد الاحتياج لوجودها بجانبه.
حدثت الحادثة منذ عامين تقريباً في ليلة الخامس و العشرون من ديسمبر على طريق الساحل الشمالى ، تلك الليلة التي لم يستطع فيها محمود ان يقوم بحماية روحه من القتل على يد مختل عقلياً كان يقود سيارته بسرعة 180 كيلو متر في الساعة مطيحاً بجسدها 6 امتار بعيداً عن محمود الذى كان يقوم بتغيير اطار السيارة .
بالطبع قام محمود بتعذيب الشاب عندما القى القبض عليه لمدة خمسة أيام متصلة جاعلاً إياه شبه انسان قام احد القضاه بحبسه خمس سنوات .

في تلك الاثناء كان احمد الجلاد يسترجع ذكريات لقاءاته مع الدكتور احمد عبد اللطيف متذكراً حديثه الذى كان دائماً يقول " انت الوحيد اللى تقدر توصل " و هنا قام منتفضاً واتصل بمحمود الجزار الذى قال بمجرد الرد " فيه ايه؟ " فقال احمد الجلاد " انا عايز اشوف اللوحات دلوقتى حالاً " فقال محمود الجزار " ماينفعش ! دى احراز ، انا مش شايلهم في بيت اهلى " فقال الجلاد " أنا تقريباً وصلت لحاجة بس لازم اتأكد منها " فقال الجزار " حاجة ايه ؟ " فقال الجلاد " هتفهم لما تشوف بنفسك" .

عصر اليوم الأول : قسم الاحراز – مديرية أمن الإسكندرية

وقف احمد الجلاد بجانب محمود الجزار الذى قال " وصلت لأيه بقى؟ " فقال " اللوحات ديه ليها ترتيب معين لو اترتبت بيه هنعرف هو كان عايز يوصلنا ايه" فقال الجزار "قصدك ترتيب زمنى ؟" فقال الجلاد " لا حسب الشخصيات المرسومة...." فقال محمود " ازاى يعنى اباشمهندس؟" فقال احمد " يعنى حسب جرايم القتل اللى حصلت...دكتور عبد اللطيف الأول و بعدين لوحة السيدة الإيطالية اللى تشبه دعاء عبد المقصود لو ملاحظ و لوحة التفكر التالتة كانت بترمز لدكتور عباس و لوحة الكوميديا الإلهية بتصور معاناة الناس كلها اللى كانت محيطة بيهم و باقى اللوحات اكيد ليها دلالة زى الباقيين بس الفكرة كلها اننا نعرف اترسمو بأنهى ترتيب علشان نعرف نظريتنا ديه صح و الا غلط " فقال محمود الجزار "
بص يا بركة الموضوع متوصى عليه من فوق أوى و انا مش هاقعد انجم انا عايز قاتل قبل أسبوع من الاخر في اليوم السابع انا هاتنفى في الأرياف و هايلبسوها لأول واحد ييجى في وشهم " فقال أحمد الجلاد " اليوم السابع دا جرنان يا باشا سيبك من الكلام ده خلى بالك ابن اختك ملطوط في الليلة ما تنساهاش ديه "
- " لا انا عارف ازاى احميه برا عنك انت " قالها محمود الجزار بعلامات وجهه المكفهرة من الالشه فرد الجلاد " المهم دلوقتى عايزين نوصل للبنتين اللى قال عليهم الواد اللى مات " فقال محمود و هو يقفز في مكانه " انت عايز تشل اللى جابونى دول بنات يعنى نسوان يعنى حريم هانروح بيوتهم و نخبط و نقول لاهاليهم معلش بناتكوا متهمين في جرايم قتل و كانوا على علاقة بالمراحيم علشان ابهاتهم يطلعوا ... أهاليهم مش كده " فقال الجلاد " انت عايز قاتل و الا عايز تطلع في برنامج صبايا الخير " فقال محمود " ولا ، كلمة كمان و هافرغ خزنة ال 9 ملى في دماغ أهلك " فهم الجلاد بالرد لولا أن قاطعه رنين هاتف محمود الذى قام بالرد قائلا " نعم يا سامى عايز أيه " فرد الملازم أول محمد سامى قائلا " معلش يا محمود بيه بس في خبر عايز أقوله لحضرتك " فقال محمود " اتحفنى يا سامى " فقال " في جريمة سرقة حصلت و قدرنا نمسك خيط مهم يا باشا " فقال محمود " خيط أيه يا سامى " فقال " اللى سرق سايب رساله لحضرتك " فقال محمود " رسالة ازاى يعنى " فقال سامى " انا بقول حضرتك تيجى الأول و بعدين نشوف " فقال محمود " ملينى العنوان " فقال محمد سامى " لا العنوان حضرتك عارفه " فقال محمود " مش فاهمك " فقال محمد سامى " شقة حضرتك يا باشا " فقال محمود " يبنى ملينى العنوان " فقال محمد سامى " شقة حضرتك يا أفندم هي مسرح الجريمة " فقال محمود و هو يشتعل غضبا " أأمر يا سامى " فقال محمد سامى " و الله يا باشا شقة حضرتك هى اللى فيها الجريمة " فقال محمود " سرق أيه من شقتى صورة ابويا " فقال محمد سامى " الأستاذ حسن المسيرى جار حضرتك يقدر يفهمك أكتر " فقام محمود بانهاء المكالمة و قال موجها كلامه لآحمد الجلاد " تروح تترمى في اى مكان و ما تروحش بيتكوا نهائي " فقال الجلاد " في أيه " فقال محمود " شقتى اتسرقت " فقال الجلاد " نعم ؟ " فقال محمود " زى ما بقولك انا هاروح على شقتى اشوف في أيه " و قام بالنزول الى الشارع ليجد ورقة محشورة اسفل مساحة زجاج سيارته مكتوب بداخلها " لو عايز تفهم قابلنى النهاردة بليل و انا هافهمك كل حاجة خلينا نتقابل في فيلا الدكتور عبد اللطيف علشان نسترجع ذكريات أول لقاء " فقام محمود بتمرير الورقة الى أحمد الجلاد الذى صعق بمجرد الانتهاء من قراءتها و قال " هاتروحله " فقال محمود بلهجة قوية للغاية " الحق يتجاب وش في وش مش من الضهر هو دعانى و انا قبلت الدعوة " و قام بالنظر الى الطريق الصامت الذى يقبع في صمت القبور و يقول في داخل نفسه " طالما الورق اتكشف يبقى اللعبة بتخلص "

يتبع
محمد محسن