الثلاثاء، 25 مارس 2014

قريبا


عندما تعجز الأمطار عن أسكات الأصوات التى تتحدث داخل أذنك ، فالنهاية أصبحت وشيكة للغاية

فصل الامطار الكثيفة ..... قريبا 

السبت، 19 أكتوبر 2013

الدخيل : النهاية ( الجزء الأخير )



الفصل الأخير : الستار الأسود :-

جلس صلاح الكاشف فى مواجهة أحمد السماك الذى أصبح شبيها بقطعة الثلج فقال صلاح الكاشف " مين اللى رماك فى الموضوع ده انت كنت بعيد خالص يلا منه لله اللى عمل فيك كده " فقال أحمد السماك بنبرة باردة " انت بقى أيه حكايتك " فقال صلاح الكاشف
" بص يا سيدى الحكاية أبتدت من ساعة لما سافرت جنوب أفريقيا قعدت هناك مع واحد عجوز و هو اللى قالى عن رجوع الموتى و الأرواح و الحاجات ديه و بعدين انا بقولك ليه ما تشوف بنفسك " و هنا أهتزت الفيلا من حول أحمد الذى تشبث بمقعده بقوة و جحظت عيناه و هو يرى محيط المكان يتغير ليجلس فى النهاية ناظرا الى شخص أسود اللون يقوم بأعطاء رقع جلدية الى صلاح الكاشف الذى يبدو الأن أصغر من صورته التى كانت تجلس فى مواجهة أحمد منذ لحظات فقال صلاح الكاشف من خلف ظهر أحمد " هنا كانت البداية لما أخدت الورق من الراجل ده و ابتديت أشتغل على الموضوع بصورة علمية " فقال أحمد السماك بنبرة باردة للغاية " و انت ازاى فكرت ان الموضوع ده ممكن يكون حقيقى أو حتى واقعى " فقال صلاح الكاشف " لما تفقد أيمانك بربنا و بالحياة و تكون عايز تنتحر ما بتفكرش تفكير منطقى " فقال أحمد السماك " و بعد كده أيه اللى حصل " فاهتز المكان مرة أخرى ليجلس أحمد هذة المرة فى غرفة مكتب مظلمة يجلس وراءها أحد الأشخاص منهمكا فى الكتابة ليقول صلاح الكاشف بصوت خفيض " دا أنا لما رجعت مصر و اكتشفت الموضوع  ، فعلا الأرواح ممكن تتحضر و ترجع و كمان فى دلايل على كده و حوادث مثبته علميا " فقال أحمد السماك بنبرة أكثر برودة " و قدرت ترجع مراتك " فقال صلاح الكاشف " قدرت و فعلا رجعت بس كان لازم جسد علشان تعيش بيه تخيل نفسك بتنبش قبر واحد عزيز عليك و تفك من عليه الكفن و..." فقاطعه أحمد بنبرة أمره للغاية " و بعدين " فقال صلاح الكاشف " و الا قبلين اللى حصل كانت حاجة منافية للطبيعة و بعديها أنا أنتحرت " فقال أحمد السماك و هو يلتفت لينظر فى عيون صلاح الكاشف " يعنى أنت ميت " فقال صلاح الكاشف " و انت فاكر انى حى ؟ أه صحيح انا ما قولتلكش انت حضرت روحى و انت بتقرا التعويذة فى قصر الدكتور سمير " فقال أحمد السماك " بس انا ما كنتش أعرف " فقال صلاح الكاشف " أهلا بيك فى عالم الحمقى " فقال أحمد السماك " يعنى انت روح " فقال صلاح الكاشف " روح فى جسد بدر كامل " فقال أحمد السماك " و انت اللى خليت الدكتور سمير و حازم ينتحروا " فقال صلاح الكاشف بنبرة عدم الفهم " مين دول أصلا انا ما شوفتش غيرك انت و بدر كامل فى الأوضة فجحظت عيون أحمد السماك و قال " ازاى كان فيه أتنين أموات " فقال صلاح الكاشف و عيونه تجحظ " انت بتقول أيه انت عارف معناه أيه الكلام اللى انت بتقوله ده " فقال أحمد السماك و هو يلوح بيديه " انا أكيد بحلم و... ، و هنا توقف عن الحديث عندما لمح يديه لأول مرة الخاتم الكبير الفضى المنقوش على مربعة الكبير صورة لشخص مكبل بالأغلال الحديدية و جلده العجوز المنكمش بصورة مرعبة و البقع البنية المنتشرة على طول جلده فقام بالمشى بسرعة لتئن كل عظمة فى جسده حتى وصل الى مرأة معلقة على حائط المكان الذى يوجد بداخله ليحدق فى رجل عجوز للغاية ينسدل شعره الفضى الطويل على كتفيه و عيونه السوداء الصغيرة تحدق بثبات فى المرأة فقال أحمد السماك بنبرة مرعبة " أيه اللى بيحصل انا مش فاهم حاجة فهمنى حالا ... انت ما بتردش ليه " و قام بالألتفاف ليجد صلاح الكاشف ملقى على الأرض فذهب أليه بالسرعة التى يسمح بها جسده الجديد و اقترب منه يتفحصه حتى فوجىء بصوت شديد البرودة لدرجة تجمد الدماء فى العروق " كلهم مشيوا فى طريقى و كلهم ماتوا و هما كفرة " فالتفت أحمد ليحدق فى رجل طويل محدد اللحية فقال " انت مين " فقال الرجل " انا اللى بيخلى الناس تحيد عن طريقها و انا اللى بنشر الشرور فى الارض ، انا اللى كنت واقف جمب قابيل و هو بيقتل هابيل ، و كنت واقف جمب الصليبيين و هما بيقتلوا المسلمين فى القدس ، و كنت واقف جمب اليهود و هما بيقتلوا الفلسطينيين فى الأربعينات ، و كنت قاعد جمب هتلر و هو بيقتل شعوب العالم ، و كنت واقف جمب صدام حسين و هو بيحتل الكويت ، و كنت واقف جمب كل شر و كل غيرة و كل حقد و كل قتل و سلب و نهب و كل سرقة و كل زنا ... انا اللى بغوى البشر فى ساعة ضعفها " فجحظت عيون أحمد السماك و قال " أنت الشيطان" فقال الشيطان " أتشرفت بمعرفتك مع أنى أعرفك من زمان " فقال أحمد السماك " انا ما مشيتش فى الطريق الغلط انا عمرى ما مشيت فى الطريق الغلط ، انت مالكش على سلطان ، اللى بيحصل مش حقيقى انا عايز افوق ، ثم صرخ بكل ما أوتى من قوة  " أنا عايز أفوق " ثم سقط مغشيا عليه

فتح عينيه فوجد نفسه يجلس على مقعد خشبى فى محيط أبيض واسع ، لحظات و أتى والده و جلس بجانبه ليقول له " عامل أيه يا أحمد وحشتينى " فقال أحمد و هو ينظر الى والده " أيه اللى بيحصل " فقال والده " عادى انت دخلت الأختبار و نجحت فيه " فقال أحمد " أختبار أيه انا شوفت أبليس " فقال والده " أنت بتشوف أبليس على طول أى ذنب بتعمله بتشوف فيه أبليس كل الحكاية انه جالك فى هيئة بشريه مش أكتر ، انت نجحت انك تنتصر عليه كل اللى كان بيحصل كانت عبارة عن ناس بتعصى ربها و عايزة ترجع أموات ، ناس سلموا نفسهم و أرواحهم للشيطان و السحر علشان يضلهم عن السبيل الصح ، ناس أعترضت على القدر و حاربته و ما أفتكروش أن أللى بيحارب القدر بيخسر ، ناس أختارت طريق الضلال و ما رضيوش بحكم ربنا ، أمين دخلك علشان دا قدرك و مكتوب عليك تدخل و تخرج من الموضوع و مكتوب عليك كل اللى انت شوفته و قابلته و عيشته جوا الموضوع ده ، مكتوب عليك انك تعمل كده " فقال أحمد السماك " انا فين دلوقتى يا بابا " فقال والده " سؤال أجابته مش عندى و مش عند أى حد روح يبنى و الأيام مسيرها تنسيك " فقال أحمد السماك " تنسينى أيه فى حاجات ما تقدرش تنساها " فقال والده " يا أبنى كل حاجة بتتنسى أنت ذات نفسك نسيتنى انت بقالك كتير ما جيتش زورتنى ، انا ما بطلبش منك تزورنى بس بقولك كل حاجة بتتنسى ، كمل حياتك يبنى و أسعى و خليك مع الله و أوعى تتخذ الشيطان ولياّ " و قام والده بجذبه ناحية صدره و قال و هو يملس على شعر رأسه " فاكر لما كنت صغير كنت ما بترضاش تنام غير كده لحد ما بقى عندك 9 سنين " فقال أحمد و الدموع تنهمر بغزارة على وجهه " و فاكر انك كنت كل ليلة بتتخانق مع ماما علشان تيجى تنام جمبى و هى كانت بتقولك أنى كبرت " فقال والده " الأرواح ما بترجعش يبنى و السحر و الحاجات ديه ما بتعملش حاجة ، حتى اللى بيقولك رجع روح و عاش معاها دا مش أكتر من جن و العياذ بالله كفاية أنه بيعصى ربنا و بيضمن مكان فى جهنم " فقال أحمد السماك " طيب و الناس اللى ماتت و بدر اللى مات و كل ده هاخرج منه أزاى " فقال والده و هو يبتسم " هاتعرف لما ترجع عيش بقلب أقوى من الحديد و أوعى تخاف من حد أو من أى حاجة طالما أنت مع ربنا ما تخافش غير منه و خليك فاكر اللى بيحارب القدر بيخسر ، أبقى أفتكرنى يا أحمد " و هنا هبط أحمد على صدر والده حتى راح فى سبات عميق ....

أستيقظ أحمد ليجد نفسه مستلقيا بجانب بدر كامل الذى كان يئن بصوت منخفض ، أستيقظ فوجد جثة الدكتور سمير و جثة حازم بدران مازالوا يحدقون فى الفراغ ، أستيقظ بدر كامل بجانبه فكان أول كلمة قالها " انا قابلت أبويا " فابتسم أحمد السماك مشجعا و قال " و أنا كمان " فقام بدر من على الارض و جمع الأوراق و وضع عليها أسفنج ولاعتة المشبع بالبنزين و قال لأحمد السماك " ولع فى الورق " فقام أحمد السماك بأشعال النيران فى الأوراق لتصبح القطع الجلدية مجرد ركام أسود محترق يبعث الدخان الأسود و قال لبدر
" انا هارجع البيت و أرجع الشغل تانى " و قال بدر " بيتى فى سوهاج مستنينى و الشركة عايزة محاسب و شريك أسحب فلوسك اللى فى البنك و تعالى نتشارك أحنا حمينا بعض و وقفنا مع بعض فى وش الموت انا لا يمكن هاثق فى حد غير فيك " فابتسم أحمد فى صمت و خرج الأثنان من باب الفيلا ليحدقوا بعيون نصف مفتوحة فى ضوء الشمس الذى ينتشر ببطىء ليعلن مجىء الفجر محملا بالضوء و الدفء و الأمل

بعد مرور عشرة سنوات :-

قال أحمد و هو يجلس فى غرفة مكتبه فى الفيلا الجديدة الذى قام بشراءها بصحبة بدر كامل الذى قام بشراء الفيلا المجاورة بعدما أنتقل الى القاهرة بعد زواجه هو الأخر " بطلى لعب يا لمياء انتى و جمال مش عارف أشتغل " فردت لمياء بصوت ناعم " هو أبنى لوحدى تعالى سكته " فقام أحمد بالتوجه الى باب الغرفة و قام بفتحه و التقط أبنه صاحب الثمانية أعوام و قام بمداعبته ليضحك الطفل و تضحك لمياء و تحتضن زوجها و أبنها لتشعر بأنها أمتلكت الكون بأسره

و من خارج الفيلا نظر رجل طويل محدد اللحية الى المشهد و ابتسم بجانب فمه فى ثقة ثم أستدار و أتجه الى الفيلا المجاورة لينظر الى بدر كامل و عائلته ثم يرحل فى صمت فى أتجاه الشمس
ثم يتلاشى فى بطىء

تمت بحول الله تعالى و قوته فى 19/10/2013
للتواصل و أبداء الأراء

mido_mad201020@yahoo.com
facebook / Mohamed Mohsen

أتقدم بخالص الأسف نتيجة للتأخير الغير مقصود فى هدة الرواية و أوضح أنه كان بالفعل خارجا عن أرادتى نتيجة لأنشغالى ببعض الأمور الحتمية و أتعهد بعدم تكرار هذا التأخير فى الروايات المقبلة و أشكركم على المتابعة و فى أنتظار أراء الجميع

المؤلف / محمد محسن صالح

الدخيل : النهاية ( الجزء الأول )



الدخيل : النهاية (الجزء الأول)

الفصل قبل الأخير :- ضربة ظل :-

وقف بدر كامل و بجانبه أحمد السماك و على يمينهم الدكتور سمير و فى المواجهة الرجل الأخر الذى أقتحم الفيلا

الهدوء يسود المكان ... لا يوجد سوى صوت عقارب الساعة و أستقرار سحب الأتربة على الأرض و صوت ضربات القلوب التى بلغت عنان المكان ، وقف بدر كامل مبتسما و وقف الرجل الغريب مضيقا عينيه و وقف الدكتور سمير يلهث و هو يوجه سلاحه الى صدر الرجل الغريب و وقف أحمد السماك يرتجف بصورة شديدة على أثر موجة باردة أجتاحت أعماقه ، وقف الأربعة ينظرون الى بعضهم البعض حتى أخترق صوت بارد عميق صادر عن الرجل الغريب " حازم بدران رائد أمن دولة " فقال أحمد السماك " أخو المرحوم عمرو بدران " فقال " بالظبط و جاى أعرف مين قتل أخويا " فقال بدر " اللى قتل أخوك هو الوحيد اللى خايف فينا و رافع عليك سلاحه " فقال الدكتور سمير " أنت كداب انا ما قتلتش أخوات حد و غير كده مصلحتى أيه أنى أقتله " فقال أحمد السماك " علشان كان بيحفر ورا الموضوع و كان هايوصلك " فقال الدكتور سمير موجها كلامه الى حازم " دول أتنين مجانين و انا كنت بحمى نفسى منهم أتهجموا على فى بيتى و بيكلمونى عن شنطة و حاجات غريبة حضرتك المفروض تقبض عليهم و تحمينى منهم مش ترفع سلاحك و تقتحم الفيلا بتاعتى " فقال حازم و هو يرفع سلاحه الألى فى وجه الجميع " بصوا بقى علشان نخلص انا عايز أعرف مين قتل عمرو علشان أقتله و أدفنه و أتكل على الله أحسن و الله كلكم النهاردة هاتباتوا تحت الأرض " فقال أحمد السماك " انا هاحكيلك كل حاجة " فقال حازم " عارف عمرو الله يرحمه حكالى عن الموضوع و أنه شاكك ان فيه حاجة مريبة بتحصل و مش هايهمنى أعرفها انا عايز أعرف مين قتل عمرو " فقال الدكتور سمير " على العموم عمرو كان بيراقب الأتنين دول و هما أخر ناس شافوه قبل ما يموت " فقال بدر موجها كلامه الى حازم " الراجل ده قتل أربعه بما فيهم أبويا و هو لسه معترف حالا و زى ما حكيتلك فى التليفون يا أستاذ حازم الراجل ده ورا أى مصيبة حصلت و هاتحصل " فقال حازم موجها كلامه الى أحمد السماك " و انت ما عندكش حاجة تقولها " فقال أحمد السماك بنبرة مرتعشة " الجو ساقعة أوى " فقال حازم مستغربا " نعم ؟ دا اللى انت عايز تقوله " فقال أحمد السماك " أخوك ماليش مصلحة فى قتله و أصلا الموضوع كله ماليش صلة بيه القدر حطه فى طريقى و انا مشيت ورا قدرى لحد ما وصلت هنا غير كده ما عنديش كلام أقوله " فقال حازم " يبقى انت ما قتلتوش ، و نظر الى الدكتور سمير و قال " و انت يا جدو عندك ايه تقوله " فقال الدكتور سمير " الناس ديه ناس مجنونة و عماله تتكلم عن أموات بيرجعوا للحياة تانى و كلام غريب ما أفهموش انا راجل علمى و ماليش فى شغل المجانين ده " فقال بدر " امال مين اللى ترجملنا الورق " فقال الدكتور سمير و هو يهز كتفيه " مجرد فضول علمى مش أكتر " فقال بدر و هو يخرج هاتفه و يعبث به ثم يلقى به عند أقدام حازم    " دى كل كلمة اتقالت فى النص ساعة الأخيرة قبل ما تدخل الفيلا أسمعها " فتناول حازم الهاتف و استمع الى كلمات الدكتور سمير فقال الدكتور سمير " عادى بردة شوية كلام بجارى بيه أتنين مجانين" فقال حازم و هو يهشم الهاتف " لا واضح " ثم أطلق رصاصة فى سقف الصالة جعلت الجميع يجفل فقام بضربة مدروسة أطاحت بالمسدسين من يد الدكتور سمير ثم قال " أيديكوا معايا " فقام كل من أحمد السماك و بدر بمعاونتة على تكبيل الدكتور سمير ثم قاموا بألقائة على أقرب المقاعد فقال حازم و هو يقرب وجهه من الدكتور سمير " تعرف أيه عن أساليب الأستجواب عندنا " فقال الدكتور سمير و نظرة الخوف ترتسم على وجهه " لو قتلتنى ما أعرفش غير اللى قولتهولك انا ما قتلتش أخوك " فقام حازم بلكمه فى أنفه لتنفجر الدماء منه على الفور فقال بدر بدربدر " مش عايزين غباء لو سمحت " فقال حازم و هو يضرب بدر بقدمه ليسقطه على أحدى المقاعد " اللى هايفتح بقه هاقتله " فقام بدر بالأعتدال على مقعده و أكمل حازم موجها حديثه الى الدكتور سمير " مين قتل أخويا " فقال الدكتور سمير و عيونه تلمع " ما تسأله شخصيا " فقال حازم و هو يضحك بجانب فمه " أزاى يا جحش " فقال الدكتور سمير " نرجعه من الموت و نسأله " فقال حازم " و حياة أمك " فقال الدكتور سمير " لو ما عرفتش أبقى أقتلنى " فقال حازم " الأموات بيصحوا يوم القيامة بس " فقال الدكتور سمير " بنى أسرائيل ذبحوا البقرة علشان يعرفوا مين الجانى و سيدنا عيسى كان بيحيي الموتى " فقال حازم و هو يلكمه فى وجهه بقوة " دول أنبياء يا روح أمك و بلاش تخلينى أغيرلك الجنس فى البطاقة من ذكر لحاجة تانية " فقال الدكتور سمير و هو يبصق الدماء على الأرض " بص يالا انا ما عنديش غير اللى قولته غير كده أضرب دماغك فى الحيطة و عيش مع الذل و الحيرة أنك مش عارف تجيب حق أخوك " فقال حازم " عادى ممكن أقتلكوا انتوا التلاتة و كده أبقى ضمنت ان حقه رجع علشان أكيد واحد فيكوا هو اللى قتله " فقال الدكتور سمير " و أيه اللى يخليك متأكد أن واحد مننا اللى قتله " فقال حازم و هو ينظر فى عيون الدكتور سمير " هاترجعه أزاى " فقال الدكتور سمير " هاننفذ اللى مكتوب فى الورقة " فقال حازم " و لو طلعت بتكذب " فقال الدكتور سمير " أنت معاك سلاح فى خزنته 42 طلقة " فقال حازم بعد فترة صمت قصيرة " موافق " فقال بدر " موافق بأيه يا مجنون انت مصدق الكلام ده " فقال حازم " على فكرة انت مش برا الدايرة و انا هنا اللى هاقوله هايتسمع الا و الله هاسيب ورايا 3 جثث مجهولين " فقال أحمد السماك و هو ينظر ألى بدر " فك الدكتور يا بدر و تعالى ننفذ المكتوب " فقال حازم " انا قولت انا هنا صاحب الكلمة " فقال أحمد السماك " على فكرة عمرو كان أعقل منك بكتير " فقال حازم و هو يحل وثاق الدكتور سمير " كان ياما كان بقى " فقال الدكتور سمير و هو يتناول منشفة من وسط الحطام الخشبى المخلف فى الصالة " تعالوا ندخل المكتب " ....

وقف الأربعة متحلقين فى المكتب و الدكتور سمير يحاول وقف نزف الدماء المنهمرة من أنفه و قال بصوت أخنف " حد يقرا الكلام بصوت واضح و حروف باينة " فقال بدر " انا مش هاقرا حاجة أستغفر الله العظيم " و قال حازم و هو يوجه سلاحه الى الجميع " حيلة وسخة و قديمة انا مش هاسيب السلاح من أيدى " فقال أحمد السماك " انا هاقرا المكتوب " و تناول الورقة المترجمة و قال بصوت واضح " أى حاجة هاتحصل من دلوقتى هى من أختيارنا كلنا و ما حدش معفى من المسئولية " فقال الدكتور سمير " أبدأ و خلصنا من الفيلم الهندى ده " فقال أحمد السماك و هو يقرأ أولى السطور بصمت " مكتوب هنا أننا لازم نكون على مستوى واحد " فقال حازم و هو يهبط من على المكتب و يقف على الأرض " يا رب نخلص " فقال أحمد بصوت مرتعش " انتوا متأكدين من اللى احنا عايزين نعمله " فقال الدكتور سمير " مفيش رجوع خلاص " و قال حازم " خلصنى بقى " و قال بدر " انا مش متأكد بس ما عنديش أختيار تانى " و صمت الجميع للحظات ثم أرتفع صوت أحمد السماك يقول " نقف اليوم لاستعادة ما هو حق لنا ... فلتفتح الأبواب و تذوب الحواجز و تختلط العوالم لنقف فى العالم المتساوى " ثم نظر حوله فلم يحدث شىء فأستمر فى القراءة " نعقد الصفقة المذكورة و نضحى بدمائنا فى سبيل أتمامها " ثم قال " مطلوب من كل واحد فينا انه يسيل دمه " فقام الدكتور سمير بأخذ بعض الدماء المنهمرة من أنفه و قام بدر بجرح أصبعه و قام حازم بخدش جرح قديم و قام أحمد السماك بالمثل و أسقطوا الدماء على الطاولة ثم قال أحمد السماك " نتمم العهد القديم و نستعيد أرواحنا المسلوبة " فقال بدر بصوت خفيض " أستغفر الله العظيم " فقال أحمد السماك " فلتفتح السبل الأن و ألى الأبد و تكسر الأبواب المغلقة و تحضر الأرواح الهائمة " فقام نور الغرفة بالأرتعاش و صرخ حازم بصوت مرتفع و أمسك أذنيه ثم تلاه الدكتور سمير بصوت أعلى حده منه و أمسك أذنيه بالمثل و قام بدر بامساك حلقه بقوة و جحظت عينيه ثم توقف الجميع فجأة و قام حازم بتناول السلاح و تكلم بصوت منافى لصوته الأصلى " اللى قتل عمرو بدران مش موجود هنا " و قال الدكتور سمير بصوت غريب تماما عن صوته " انا اللى قتلت كامل و أمين و منير و الحامولى " و قال بدر بصوته الطبيعى موجها كلامه الى أحمد " فى أيه " فقال أحمد السماك بنبرة مرتعشة " أعوذ بالله من الشيطان مش عارف " و هنا قام حازم برفع سلاحه و توجيهه على الثلاثه ثم وجهه ناحية رأسه و قام بجذب أبرته
و انفجرت أجزاء رأسه و تناثرت على الحائط القريب منه
ثم قام الدكتور سمير بجذب الشفرة المستخدمة فى فتح الخطابات من على المكتب و قام بغرسها فى عنقه
لتتناثر دماءه على المكتب لتغرقه و تصنع بركه صغيرة من الدماء على الأرض
ثم سقط بدر كامل و هو يضع يده على صدره لتدور عينيه فى محجريهما ثم يسقط رأسه على صدره و تتوقف حركته كليا

ثم قال صوت من خلف أحمد السماك " انت المفتاح اللى كانوا بيفشلوا عنده و دلوقتى نجحت " فالتفت أحمد السماك ليرى شخصا غريبا ظهر من العدم يرتدى سترة سوداء و يضع شالا أسود حول رقبته فقال أحمد السماك بنبرة مرتعشة من الخوف " أنت مين و دخلت هنا ازاى ؟ " فقال الرجل " انا اللى بدأت الطريق و انا اللى المفروض انهيه .... أنا صلاح الكاشف

يتبع
محمد محسن

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

الحلقات الأخيرة اليوم

طبعا الحلقات اتأخر نزولها جدا لكن النهاردة الحلقتين الأخيرتين هاينزلوا كحلقة واحدة



متأسفين تانى للتأخير و ألى اللقاء أن شاء الله فى رواية جديدة بعد الحلقتين اليوم



أسرة المدونة ، محمد محسن صالح

الخميس، 3 أكتوبر 2013

الدخيل 12



الفصل الحادى عشر : دم الغزال :-

فرغ بدر من محادثة هاتفيه طويلة ثم نظر الى أحمد السماك بعد ما صارحة بشكوكة التى تأكدت بعد الحديث مع الدكتور سمير فقال أحمد السماك " يعنى هايعملنا أيه تفتكر وراه حاجة أو يعرف حاجة " فقال بدر " ما أهو ده اللى هايجننى لو ما يعرفش حاجة او مش متورط فى الموضوع ماله هو و مال اللى احنا فيه اى انسان طبيعى مش هايفكر كده لازم فى حاجة ناقصة على العموم انا عملت حسابى و حطيت خط دفاع تانى لما نشوف اخرتها " فقال أحمد السماك " خط دفاع تانى ازاى يعنى " فقال بدر " هاتعرف فى الوقت المناسب المهم دلوقتى نأمن نفسنا بلاش نغيب عن عيون بعض مهما حصل و ...." قطع حديثه صوت الطرقات على الباب فقال بدر " أدخل " فقال الدكتور سمير " يلا هانبدأ " فقال أحمد السماك بصوت خشن " بقولك أيه يا دكتور كنت عايز أقولك حاجة قبل ما نبدأ فى الحقيقة انا نسيت ملف أوراق خرجته من الشنطة و حاولت اترجمة و نسيته عندى على الترابيزة فى البيت أحنا لسه مكتشفين الموضوع ده دلوقتى و احنا بنتمم على الشنطة " فقال الدكتور سمير بصورة مضطربة " ملف أوراق يعنى كان فى أيه " فقال أحمد السماك بأبتسامة خفيفة " ما أتعلمتش لغات قديمة " فقال الدكتور سمير بعد صمت تجاوز الدقيقة " على العموم احنا مش هانحتاجه كل حاجة موجودة فى الورق اللى معانا " فقال أحمد السماك " دا حضرتك شكلك دارس الموضوع أوى بقى " فقال الدكتور سمير و هو ينظر الى بدر " أنا عارف أنك شاكك فيه و ليه عايز اعمل كده صدقنى الموضوع كلة شغف علمى " فقال بدر " شغف علمى بأيه دى أساسا حاجة مش علمية و انت قولت انها كفر صريح عايز تجربها ليه " فقال الدكتور سمير " أوعى تكون مصدق شيوخ اليومين دول بتوع القنوات الدينية اللى بيقولك العلم كفر و هو كل واحد فيهم بيقرا زى عثة الكتب علشان يحضر الحلقة بتاعته و يقعد يكلمك على اداب غض البصر و أداب السير و الكبائر و هو أصلا شهوانى و متجوزلة أربع نسوان دا غير المدكن الموضوع كله اننا فى الأول كنت متاخد شوية بس بعد كده و لما قريت الورق بهداوة لقيت انه انجاز علمى كبير " فقال أحمد السماك بدهاء " دا انت على كده كتبت الترجمة بقى " فقال الدكتور سمير " حاجة زى ديه لازم يتعملها أكتر من نسخة طبعا ترجمت " فقال بدر كامل " انت بتكدب يا دكتور و انا عارف انا بقولك ايه قولنا الصراحة من فضلك " و هنا قام الدكتور سمير بأخراج مسدسه و قال " الحقيقة ان الورق ده تاه منى و سرقة أمين من 25 سنة لا و أستخدمه كمان طول الفترة ديه بحاول أجيبه و مش عارف و عايز لما يجيلى اسيبه دى فرصتى الوحيدة علشان ....." فقال بدر " علشان ترجع مراتك اللى ماتت فووووووق يا دكتور يا بتاع العلم الموتى بيصحوا يوم القيامة بس " فقال الدكتور " انت مش فاهم الفكرة كلها انك ترجع صورة قريبة للمتوفى بنفس روحى و صوته و طريقة كلامه نسخة مش فيزيائية مالهاش طول و عرض و أرتفاع صورة مش مفهومة علميا تقدر تلمسها بس ملمسها مش بشرى تقدر تتعامل معاها بس تعامل غير بشرى اى طريقة علشان تصبر نفسك و تقدر تعيش حتى مع ريحة اللى ما تقدرش تعيش من غيره " فقال أحمد السماك " يعنى انت اللى قتلت الدكتور أمين " فقال الدكتور سمير " قتلت أمين و حطيت سم للحامولى و قتلت أبوك ( و هو يشير ألى بدر ) و قتلت منير " فقال بدر " انت اللى قتلت ابويا " فقال الدكتور سمير " و هاقتل أى حد يقف فى طريقى يوم ما قتلت امين عرفت انه جالك و دخلك بالشنطة و من ساعتها و انا حطك تحت الميكرسكوب و على فكرة علياء ما تعرفش أى حاجة الموضوع كله خدمة ظروف بس خدمة نضيفة شوية " فقال بدر و هو يقف بجانب أحمد السماك " و ناوى على ايه" فقال الدكتور سمير و هو يتراجع حتى وقف فى الصالة و ظهره لباب الفيلا و وقف كل من بدر كامل و أحمد السماك أمامه " هاقتلك و هاقتله و بعدين هاعمل اللى انا منتظر اعمله من سنين " فقال أحمد السماك " على فكرة مش بس الورق اللى انا نسيته كمان الدكتور امين قالى على مفتاح الحل اللى دايما بتفشلوا عنده " فقال بدر بنبرة خفيضة و الدكتور سمير ينظر الى الورق على الطاولة المستديرة امامه و هو يوجه سلاحه على كلاهما " مفتاح حل أيه و بعدين ورق ايه اللى نسيته " فقال أحمد " ما فيش مفتاح حل بس أكيد فى حاجة ناقصة لو كان الموضوع كامل كانوا تمموا الحكاية من زمان انا بحاول أكسب وقت " فقال بدر بنبرة أعجاب " ما انت كويس أهه " فقال أحمد السماك " الخوف كافر " فقال بدر " ما سألتش يعنى على كارت عمرو بدران " فقال أحمد " عمرو بدران الله يرحمه " فقال بدر " على فكرة خط الدفاع التانى تبعه انا لسه قافل معاه حالا " قبل أن يستفهم قال الدكتور سمير بنبرة عالية " مش مهم اللى معاك كده كده هايندفن فى تربتك ، و قام بسحب أجزاء مسدسه و قال " حد عايز يقول حاجة " فقال بدر " انا عايز اسأل سؤال ممكن " فقال سمير " و يبقى أخر سؤال فى حياتك " فقال بدر " انت ممكن ترجع أى حاجة ماتت و الا لازم أنسان " فقال الدكتور سمير " اى حاجة طالما فيها صفات فيزيائية حتى لو دبانة " فقال بدر " يعنى ممكن أرجع فرس " فقال الدكتور سمير " انت معاك جزء من جسمه " فقال بدر و هو يخرج محفظته و يخرج منها قنينة رفيعه " معايا شعره من ديله " فقال الدكتور سمير " أحدفها ناحيتى " فقام بدر بألقاءها ناحيته فقال الدكتور سمير " بعد ما تموت هاجربها و اهو يبقى تجربة برده " فقال بدر " يا ريت توطى على ودنه و تقوله بدر ما أتخلاش عنك " فقال الدكتور سمير " أتشاهدوا خليكوا تقابلوا ربنا مسلمين " فقال أحمد " طيب و انت هاتقابله أيه " فقال الدكتور سمير " مسلم سنى موحد بالله " فقال أحمد " طيب و الكفر اللى انت هاتعمله " فقال الدكتور سمير " انا مش هاشرك بالله و الا هاتخذ أله أخر و الا هاكفر بمحمد عليه الصلاة و السلام يبقى كده عادى " فقال أحمد " طيب و الموبقات " فقال الدكتور سمير " ما تقلقش هاحج انا و مراتى قبل ما نموت " فقال أحمد " دا تسويف ما انت ممكن تموت دلوقتى " فقال الدكتور سمير " من المعطيات اللى قصادى مستحيل صاحبك سلاحه فى جمبه بس مش هايلحق يطلعه و هو عارف علشان كده ما طلعهوش و انت مفيش منك خوف " فقال بدر الذى التقط صوت سيارة أتيه من بعيد " مفيش مستحيل يا دكتور خليك فاكر الجملة ديه " و هنا دوى صوت كالقنبلة على أثر اقتلاع البوابة الحديدية من مكانها ثم تلاها صوت أحتكاك أطارات فى الأرض ثم التفاف عجلات سيارة ذات محرك قوى يهدر بصوت كالهزيم فالتفت الدكتور سمير الى باب الفيلا فى اللحظة التى أستل فيها بدر كامل مسدسه و ألقى أحمد السماك جانبا ليدوى صوت انخلاع الباب الخشبى من مكانه و سقوط الدكتور سمير على أرضية الفيلا متفاديا عجلات السيارة السوداء الكبيرة التى اقتحمت الفيلا مخلفة الكثير من الأتربة و الدخان و من خلال تلك الاتربة لمح الجميع حذاء جلدى أسود طويل الرقبه و يعلوه بنطلون جينز أسود اللون و أخر مساحة الرؤيا كانت عبارة عن مسدس أسود كبير مزود بكاتم للصوت تلتف حوله يد بشرية مغطاه بقفاز جلدى أسود

و هنا أبتسم بدر و أرتجف أحمد و شهق الدكتور سمير

و قام بدر بسحب أجزاء مسدسه و قام أحمد بعمل المثل أما الدكتور سمير فقام بأستلال المسدس الأخر و سحب أجزاءه ليصبح مسلح بمسدسين أما صاحب السيارة فأخرج من مقعدها الخلفى سلاحا أليا و قام بجذب أبرته و وقف الأربعة فى مواجهة بعضهم البعض و كل منهم يشهر سلاحه فى وجه الأخر

و هنا راقبت عقارب الساعة المشهد فى ترقب و هى تواصل حركاتها لمدة نصف دقيقة
ثم باح كل من الأربعة بما فى جعبته

يتبع
محمد محسن

أن شاء الله يوم 5/10/2013 ميعاد الحلقة الثالثة عشرة
7/10/2013 ميعاد الحلقة الرابعة عشرة
10/10/2013 ميعاد الحلقة الأخيرة

مرة أخرى التأخير بسبب ظروف قهرية و الله العظيم مش بأيدينا بس ربنا يوفقنا و نقدر نلتزم أن شاء الله بالمواعيد ديه و عاجزين عن الشكر لمتابعى المدونة علشان بيستحملونا فى مواضيع التأخير ديه و نتمنى ان الرواية تكون على مستوى عقولهم المستنيرة

أسرة المدونة

أحنا

الخميس، 26 سبتمبر 2013

الدخيل 11



الفصل العاشر : سم العسل :-

فرغ الدكتور من قراءة اللغة الغريبة و كان أول ما نطق به " مين صاحب الحاجات ديه " فقال أحمد " الدكتور أمين الله يرحمه زى ما قولنا لحضرتك " فقال الدكتور " قصدك الله يحرقه دا كفر صريح " فقال بدر " يعنى فعلا اللغة المكتوبة لغة سحر " فقال الدكتور بتأفف " ما فيش لغة أسمها لغة سحر شمس المعارف مكتوب بالعربى معنى كده ان اللغة العربية لغة سحر الكلام اللى مكتوب بلغة أفريقية قديمة و فى شوية مصطلحات من مصطلحات حضارات قديمة زى الهيروغليفية و البابلية و حضارة الأنكا كلها متعلقة بالسحر الأسود و أستحضار الجن و الأرواح و القرابين و حاجات أستغفر الله العظيم زى الزفت " فقال أحمد " يعنى الكتابة اللى بالدم اللى كانت على حيطان شقتى فعلا مش بشر اللى عملها " فقال الدكتور و هو يشعل سيجارته " كل اللى ليه علاقة مات صح " فقال أحمد " تقريبا كلهم ماتوا " فقال الدكتور بلهجة عنيفة " ما فيش تقريبا ماتوا و الا لأ " فقال بدر " أكيد ماتوا اللى بيعم على المعظم بيعم عالكل " فقال الدكتور " و ناويين على ايه حضراتكوا كده " فقال بدر و هو يلتقط الأوراق " الباقى بتاعنا يا دكتور " فقال الدكتور و هو يضرب يده " نعم يا أخويا ما أنا كمان أتنيلت قريت يعنى بقيت جزء و مكتوب هنا أن الطريق أتجاه واحد يعنى اللى بيدخل ما بيطلعش يا حبيب الروح " فقال أحمد " حضرتك متأكد أنك دكتور " فقال الدكتور " دكتور من اللبان يا خفيف " فرفع أحمد حاجبه متفهما فقال بدر و هو ينظر الى عيون الدكتور " بص بقى انا أصلا قتال قتله و مش هاتقف عليك " فقال الدكتور و هو يسحب أجزاء مسدسه " و انا كمان مش هاخسر فيكوا غير الطلقتين بص يالا أنت و هوا انا عشت طول عمرى فى حالى و مش هاموت على أيد شعوذة و جن و مش عاشقكوا فى الضلما علشان كده عايز أشترك معاكوا انا أتحطيت فى الدايرة و هاخرج منها " فنظر بدر نظرة طويلة الى عيون الدكتور فلم يجد فيها غير الشجاعة فجلس على كرسيه و أشعل سيجارة و قال أحمد السماك " هانعمل أيه دلوقتى " فقال الدكتور " القمر فى المحاق لأننا فى أخر الشهر العربى و مكتوب قصادى ان التعويذة بتتعمل و القمر فى المحاق يعنى قدامنا لغاية بليل نعرف هانعمل أيه " ثم أستكمل قائلا " و طبعا انا لبستكوا أنتوا الأتنين يبقى الكلام على بيات ثوانى هاطلع أمشى الشغالين " فقال بدر " ليه تمشيهم خليهم علشان لو جرالنا حاجة " فقال الدكتور " لا و النبى علشان يشوفوا كل حاجة و يبهدلونا أو تحصل حاجة و نروح كلنا على الأقل سيبهم يلاقوا الجثث " فهربت الدماء من عروق أحمد السماك الذى قال " جثث هى فيها جثث " فقال الدكتور " يبنى دا سحر سأسودأسود و أستحضار أرواح و جان يعنى أكيد مش هايبقى حفلة طهور " فقال بدر " انت ماسك نفسك أوى ليه كده يا دكتور " فقال الدكتور " علشان انتوا الأتنين منهارين و لو أحنا التلاتة أنهارنا يبقى قول علينا السلامة ، أنا طالع أمشى الشغالين " .....

الواحدة ظهرا : قصر الدكتور سمير الشواف :-

جلس بدر ينفث دخان سيجارته محاولا ربط الأحداث ببعضها بينما جلس أحمد السماك و هو يهز جسده من فرط الخوف و يقول " ربنا ما يرضيهوش اللى بيحصل فينا ده ما يرضيهوش اللى بيحصل فينا ده ما..." كررها مرارا و تكرارا جعلت بدر يفقد صوابه و يتجه نحوه و معتصرا كتفيه و هو يقول " أسترجل يالا و قوم فكر معايا أسترجل " ثم قام بلطمه بقوة جعلت أحمد السماك يهدأ و لكن عينيه لم تستطع الهدوء فظلت تذفر الدموع فقال بدر " قوم فكر معايا فى اللى بيحصل حوالينا مش غريبة اللى بيحصل و الا انا بيتهيألى " فقال أحمد السماك محاولا التقاط أنفاسه " هو أيه اللى بيحصل حوالينا " فقال بدر و هو ينظر اليه بدموية " استرجل بدل ما أخليك تعيط طول عمرك على اللى راح أسترجل " فقام أحمد السماك بمسح عيونه و أشعل سيجارة و هو يقول " أسترجل ازاى دا بيقولك جن و عفاريت و تعاويذ و شعوذة أهدى و أسترجل ازاى " فقال بدر و هو يداعب لحيته " ماهو اللى بيقول ده هو اللى مش مفهوم لا نعرفه و الا يعرفنا و يستضيفنا فى بيته و يمشى الشغالين و مصر انه يكون معانا و حجته انه خايف يجراله حاجة و يرجع بعد كده يقولك ممكن نكون جثث مش عارف فى حاجة مش فاهمها " فقال أحمد السماك " تفتكر مخبى حاجة " فقال بدر " سيبك من الموضوع ده المهم انت معاك الشنطة " فقال أحمد و هو يشير ناحية الركن " أهيه هناك ليه " فتناولها بدر و قام بفتحها بصوت خفيض و مع ذلك أنتفض أحمد السماك مت التكة الخفيفة المصاحبة لفتحها فنظر أليه بدر و هز رأسه فى يأس و قام بالبحث فى داخل الحقيبة فقال أحمد السماك " أنت بتعمل أيه " فقال بدر " بحاول أشوف أى حاجة ماخدناش بالنا منها " فقال أحمد السماك " هايكون فى حاجة أكتر من اللى أحنا فيه ده  ، انت يا أبنى ما بتردش ليه " فقال بدر و هو يغلق الحقيبة بسرعة " لا ما فيش عندك حق ما فيش أكتر من كده " فقال أحمد السماك " انا رايح الحمام و أحتمال أطول عايز منى حاجة " فقال بدر " لالا روح "

الخامسة مساءا : مكتب الدكتور سمير الشواف داخل القصر :-

دلف بدر الى داخل الغرفة بعد الطرق على الباب فقال الدكتور سمير " أيه يا قتال القتلة عايز أية " فقال بدر " جاى أعتذر لحضرتك انت فاهم يعنى الموقف كان عامل ازاى " فقال الدكتور سمير " لا عادى ما يهمكش حاجة المهم قولى انت متأكد ان دى كل الحاجات اللى كانت فى الشنطة " فقال بدر
" شنطة أيه يا دكتور اللى بتتكلم عنها " فقال الدكتور سمير " مش قصدى الشنطة قصدى يعنى دى كل حاجة كانت معاكوا " فقال بدر " هى فيه حاجة ناقصة و الا أيه " فقال الدكتور سمير و هو ينظر من أسفل نظارته " و انا هاعرف منين لو فيه حاجة ناقصة " فقال بدر " انا قولت يمكن يكون الورق بيقول كده و الا حاجة مش حضرتك ترجمته و الا أيه " فقال الدكتور " مانا ترجمته قصادك انت فاتتك اللقطة ديه و الا أيه " فقال بدر " لا ما فاتتنيش بس هو حضرتك لسه بتقرا فيه ليه دا زى ما تكون عايز تحفظه " فقال الدكتور سمير " لا يا سيدى كل الموضوع شغف علمى مش أكتر " فقال بدر " طيب و هو العلم مش المفروض بينفى وجود الحاجات ديه برده و ما بيعترفش بيها " فقال الدكتور سمير " مش كل العلماء متفقين على حاجة واحدة " فقال بدر " طبعا أمال دا أختلاف العلماء رحمة برده " فقال الدكتور سمير " طيب ما أنت كويس أهه ، أه صحيح انت خريج أيه " فقال بدر " تجارة أنتظام قسم أدارة أعمال " فقال الدكتور سمير " يعنى مالكش فى الكلام القديم ده " فقال بدر " و الا الجديد انا راجل عندى مصالح براعيها و بحاول أكبرها علشان أعيش مرتاح بس ربنا بقى اللى بيحط الواحد فى سكك مش بتاعته " فقال الدكتور سمير " طيب على العموم انا هاخلص شوية حاجات لحد بليل و بعد كده نبقى نشوف هانعمل أيه " فقال بدر و هو يخرج من المكتب " صحيح يا دكتور هو أنت مش متجوز " فقال الدكتور سمير " كنت متجوز و انفصلت أى سؤال تانى " فقال بدر " لا أبدا خيرها فى غيرها أن شاء الله " و قام بغلق الباب

نظر الدكتور سمير طويلا الى الباب ثم قام بأخراج مسدسه و تأكد من وجود الطلقات بداخله ثم أرجعه مرة أخرى الى درج المكتب

فى نفس الوقت اخرج بدر كامل سلاحه و تأكد من وجود طلقاته الناريه ثم أعادة مرة أخرى الى جرابة أسفل قميصه

اما فى تلك الأثناء كان أحمد السماك يخرج من الحمام و هو لا يعرف ما ستجود به الساعات القادمة من أهوال سيتعذر عليه تذكرها أن أستمرت حياته

يتبع
محمد محسن


ملحوظة : تأخير الحلقات مش بأيدى بس فعلا ورق الجيش و التجنيد بيقفل اليوم و ما بيخليش الواحد عارف يعمل حاجة بس أن شاء الله أنتظام الحلقات الاخيرة هايكون حلقة كل يوم و يوم و أتمنى الرواية تكون عند حسن ظنكوا كلكوا

محمد محسن