أسبح فى محيط مظلم ... لا أستطيع تحديد
الزمان و لا أستطيع رؤية كف يدى ... لابد أننى خرجت من اللعبة و لكن أين
أنا الان ... حسنا فلنصمد فالان هى النهاية لابد لاحدنا أن ينتصر .
الليل و الخوف و القلق جميعها أحاسيس تجتمع فى داخلى .. انا الان اقف على بعد امتار من غرفة المكتب .. هناك أضاءة خافته تخرج من الغرفة . هيا نذهب الان و نرى ماذا يحدث .
من هذة المرأة ؟ لم أرها من قبل طوال فترة بقائى فى هذا القصر الملعون ، كما ترى فتاة فى أوائل العشرينات تجلس على احدى المقعدين أمام المكتب ، انتظر ها هو سيدى يأتى من الغرفة المجاورة . هذا هو سيدى الشاب و لا شك فلنستمع الى الحوار الذى سيدور بينهم .....
الفتاة " انت متأكد من اللى انت عايز تعمله ده " الشاب " قولتلك ما تخافيش انا حكيتلك كل حاجة لازم اعرف فى أيه اللى بيحصل و النهاردة دلوقتى حالا لازم أعرف لو خايفة اتفضلى أمشى انا مش ماسكك " الفتاة " مش هامشى طبعا انا هافضل معاك لغاية ما نشوف أيه اللى هايحصل " فأشعل الشاب سيجارة و قال " جاهزة" فترددت الفتاة و قالت أخيرا بصوت مرتجف " يلا بينا " ......
تبا أين ذهبوا ؟؟ انتظر هيا نذهب و نرى ما الذى كانوا يقرأونة أو يفعلونه على المكتب .. انتظر هيا نذهب و نضع أيدينا على الكرسى الخاص بالفتاة .. كما توقعت الكرسى بارد أى أنه لم يكن هناك من يجلس عليه .. اذا فالامر بأكمله خيال و...............
لا ليس بالخيال فأنا فعلا ذهبت و فتحت هذا الباب أو ببساطة تستطيع القول بأنى تبعت قدرى حتى وصلت الى بداية الطريق .. بالطبع الفتاة خيال اصطحبته معى طوال سنين عمرى فى رحلتى الغامضة .. الان لا مزيد من الآلاعيب فقط هناك الحقيقة الكاملة ..
" انا سيدك الملعون أيها الخادم العجوز الذى لا أعرف أسمه ، تبدأ قصتى هنا منذ 35 عاما حين زاد الامر عن حدته ، عندما بلغت السادسة عشرة أصبحت لدى قدرة على رؤية الاموات و التحدث اليهم وجها لوجه ، بالطبع لم أصدق الامر و شارفت على الجنون و لكنى وجدت الحقيقة فى أحدى الليالى حينما تحدثت مع شخص على علم بهذة الامور ، أخبرنى حقيقة أننا من الممكن أن نحتوى بعض القدرات و لا تظهر الا فى الوقت المقدر لها ، بمرور الوقت اصبحت أستطيع أخراج الاسرار من هولاء الاموات حتى أنهم كانوا يبوحون لى بجميع أسرارهم بل و أن بعضهم قام بأرشادى الى أماكن أدخار نقوده أو مكان أشياء قام بأخفائها أثناء حياته ، بمرور الوقت أصبحت لا أستطيع المواجهة بمفردى و بالطبع لم يكن أحدا ليصدق هذة القصة فقررت أيجاد واحدا مهما تكلف الامر ، بالطبع لم تكت علاقاتى الاجتماعية ناجحة و لكن يمكننا القول بأنها لم تكن فاشلة أيضا ، فى النهاية قمت بأيجاد هذة الفتاة ، قمت بتصميمها فى خيالى و قمت بكتابة حوارها على صفحات من الورق ، امضيت ما يقرب من عام حتى أنتهيت من تصميمها و فى النهاية خرجت لترافقنى فى جميع أمور حياتى ، كانت المستشار و القاضى و السجان و حبل المشنقة أن ألزم ، و لكن بعد أن قمت بتصميمها وجدتها أمامى حية تتحرك ، بالفعل فلقد أستطاعت ان تستحوذ على لاوعيى حتى صرت ألمسها و اكلمها و أحيانا أغضب منها ، عندما وصلت الى سن الثلاثين أدركت أننى أصبحت سجينا لهذة الفتاة و كان لابد من التخلص منها و لكن كيف و هى من تمتلكنى الان ، امضيت الكثير من الوقت فى محاربتها فى داخل عقلى حتى تلاشت تماما ، فى هذة الاثناء كانت الامور تأخذ شكلا جديدا فلقد أصبحت سيدا بالمعنى الحرفى للكلمة و كان على الانعزال عن العالم حتى لا يظنون بى الجنون و تكون نهايتى أحدى المصحات العقلية فقمت بشراء القصر و قمت أنت بخدمتى دون أن أشركك فى الامر فلقد خشيت من وجود فتاة أخرى و لكنها حقيقية هذة المرة و تستطيع الحركة و القتل أن أمكن ، لهذا قمت بأبعادك و منعك من دخول الغرفة ، لم اشا أن تتورط فى هذة الامور و لكنك أثبت غبائك و قمت بالدخول و فتح الكتاب الملعون ، الكتاب الذى يحتوى على جميع الخبرات السوداء و العوالم المخيفة ، الصندوق الذى قمت بفتحه شبية بصندوق بندورا عندما قام اله الحرب بفتحه و عمت اللعنات على أهل الارض جميعهم كما فى الاسطورة الرومانية ، لقد كان هذا قدرى و قمت بتطوير سبل لمجابهة الانتقال الى عالمهم و لكنك قمت بتتفيه الامر حتى صار حقيبة ذكريات تتفاخر بسردها على بعض أصدقائك ، لقد أردت أن أعلمك بالحقيقة قبل فوات الاوان و أرجو منك المغفرة و الثقة و ان تخبر أصدقائك بالالتفاف حولى فأنا من سيستطيع أخراجهم من هنا قبل فوات الاوان ، لم تعد خادما و لم أعد سيدك و لم تعد هناك المزيد من الالعاب الان ستواجه مصيرك المحتوم و الذى قمت بأقحام نفسك بداخله عندما فتحت أولى صفحات هذا الكتاب ، أتمنى مقابلتك فى عالمى و لكن عليك بالصمود حتى تنتقل أليه ، سافتح لك الباب الان فكما ترى الغرفة مغلقة و سأفتح بابا أخر لكى أعبر بأصدقائك من خلاله الى بر الامان ، سأترككم الان حتى تستطيعوا تبادل أخر الاحاديث ."
" حسنا يا صديقى القارىء لابد أننا أستمتعنا معا بهذة المغامرة التى سرنا بداخلها على مدى الكثير من الوقت ، بالطبع لا أعرف ما الذى ينتظرنى و لكن هناك شيئا ما فى حديث سيدى اشعرنى بالاطمئنان ، حسنا سوف نتقابل مرة أخرى فلابد أنها مرحلة سأنتقل أليها و سوف أعود لكى نستكمل أحداث الكتب الاخرى ، أراك بخير يا صديقى الى اللقاء القريب "
حسنا أيها العجوز لقد أنتهيت من أعداد بوابتك و أصدقائك أحرار فى أن يذهبوا من هنا وقتما شاءوا ، بداتها بمفردى و لكن من الواضح أننى سأنهيها بصحبتك فهيا الان لقد أحببت الكتاب و انا لن أحرمك من هذا الحب و أظن أنها ستكون مكافأة عادله على خدمتك ايها العجوز هاه هاه هاه هاه هاه ....
20 مارس 2013:-
جلس المالك الجديد للقصر و فى يده كتابا أسودا مغلف بغلاف جلدى ثقيل و سميك و جلس فى غرفة المكتب التى تحتوى على تماثيل بحجم الانسان الطبيعى من طراز نحت برينينى و مايكل أنجلو ، بجانبه يقبع صندوقا أسود اللون ملىء بالاشياء القديمة المغبرة ... قام بفتح الكتاب على أخر الصفحات فوجد صورة كهل عجوز يجلس على مكتب و يبدو من الصورة المرسومة أنه يروى شيئا ما ... و قرأ العنوان بصوت عالى " الخادم العجوز ( خادم الملعون )
تمت بحول الله تعالى و قوته فى 17/5/2012
محمد محسن
الليل و الخوف و القلق جميعها أحاسيس تجتمع فى داخلى .. انا الان اقف على بعد امتار من غرفة المكتب .. هناك أضاءة خافته تخرج من الغرفة . هيا نذهب الان و نرى ماذا يحدث .
من هذة المرأة ؟ لم أرها من قبل طوال فترة بقائى فى هذا القصر الملعون ، كما ترى فتاة فى أوائل العشرينات تجلس على احدى المقعدين أمام المكتب ، انتظر ها هو سيدى يأتى من الغرفة المجاورة . هذا هو سيدى الشاب و لا شك فلنستمع الى الحوار الذى سيدور بينهم .....
الفتاة " انت متأكد من اللى انت عايز تعمله ده " الشاب " قولتلك ما تخافيش انا حكيتلك كل حاجة لازم اعرف فى أيه اللى بيحصل و النهاردة دلوقتى حالا لازم أعرف لو خايفة اتفضلى أمشى انا مش ماسكك " الفتاة " مش هامشى طبعا انا هافضل معاك لغاية ما نشوف أيه اللى هايحصل " فأشعل الشاب سيجارة و قال " جاهزة" فترددت الفتاة و قالت أخيرا بصوت مرتجف " يلا بينا " ......
تبا أين ذهبوا ؟؟ انتظر هيا نذهب و نرى ما الذى كانوا يقرأونة أو يفعلونه على المكتب .. انتظر هيا نذهب و نضع أيدينا على الكرسى الخاص بالفتاة .. كما توقعت الكرسى بارد أى أنه لم يكن هناك من يجلس عليه .. اذا فالامر بأكمله خيال و...............
لا ليس بالخيال فأنا فعلا ذهبت و فتحت هذا الباب أو ببساطة تستطيع القول بأنى تبعت قدرى حتى وصلت الى بداية الطريق .. بالطبع الفتاة خيال اصطحبته معى طوال سنين عمرى فى رحلتى الغامضة .. الان لا مزيد من الآلاعيب فقط هناك الحقيقة الكاملة ..
" انا سيدك الملعون أيها الخادم العجوز الذى لا أعرف أسمه ، تبدأ قصتى هنا منذ 35 عاما حين زاد الامر عن حدته ، عندما بلغت السادسة عشرة أصبحت لدى قدرة على رؤية الاموات و التحدث اليهم وجها لوجه ، بالطبع لم أصدق الامر و شارفت على الجنون و لكنى وجدت الحقيقة فى أحدى الليالى حينما تحدثت مع شخص على علم بهذة الامور ، أخبرنى حقيقة أننا من الممكن أن نحتوى بعض القدرات و لا تظهر الا فى الوقت المقدر لها ، بمرور الوقت اصبحت أستطيع أخراج الاسرار من هولاء الاموات حتى أنهم كانوا يبوحون لى بجميع أسرارهم بل و أن بعضهم قام بأرشادى الى أماكن أدخار نقوده أو مكان أشياء قام بأخفائها أثناء حياته ، بمرور الوقت أصبحت لا أستطيع المواجهة بمفردى و بالطبع لم يكن أحدا ليصدق هذة القصة فقررت أيجاد واحدا مهما تكلف الامر ، بالطبع لم تكت علاقاتى الاجتماعية ناجحة و لكن يمكننا القول بأنها لم تكن فاشلة أيضا ، فى النهاية قمت بأيجاد هذة الفتاة ، قمت بتصميمها فى خيالى و قمت بكتابة حوارها على صفحات من الورق ، امضيت ما يقرب من عام حتى أنتهيت من تصميمها و فى النهاية خرجت لترافقنى فى جميع أمور حياتى ، كانت المستشار و القاضى و السجان و حبل المشنقة أن ألزم ، و لكن بعد أن قمت بتصميمها وجدتها أمامى حية تتحرك ، بالفعل فلقد أستطاعت ان تستحوذ على لاوعيى حتى صرت ألمسها و اكلمها و أحيانا أغضب منها ، عندما وصلت الى سن الثلاثين أدركت أننى أصبحت سجينا لهذة الفتاة و كان لابد من التخلص منها و لكن كيف و هى من تمتلكنى الان ، امضيت الكثير من الوقت فى محاربتها فى داخل عقلى حتى تلاشت تماما ، فى هذة الاثناء كانت الامور تأخذ شكلا جديدا فلقد أصبحت سيدا بالمعنى الحرفى للكلمة و كان على الانعزال عن العالم حتى لا يظنون بى الجنون و تكون نهايتى أحدى المصحات العقلية فقمت بشراء القصر و قمت أنت بخدمتى دون أن أشركك فى الامر فلقد خشيت من وجود فتاة أخرى و لكنها حقيقية هذة المرة و تستطيع الحركة و القتل أن أمكن ، لهذا قمت بأبعادك و منعك من دخول الغرفة ، لم اشا أن تتورط فى هذة الامور و لكنك أثبت غبائك و قمت بالدخول و فتح الكتاب الملعون ، الكتاب الذى يحتوى على جميع الخبرات السوداء و العوالم المخيفة ، الصندوق الذى قمت بفتحه شبية بصندوق بندورا عندما قام اله الحرب بفتحه و عمت اللعنات على أهل الارض جميعهم كما فى الاسطورة الرومانية ، لقد كان هذا قدرى و قمت بتطوير سبل لمجابهة الانتقال الى عالمهم و لكنك قمت بتتفيه الامر حتى صار حقيبة ذكريات تتفاخر بسردها على بعض أصدقائك ، لقد أردت أن أعلمك بالحقيقة قبل فوات الاوان و أرجو منك المغفرة و الثقة و ان تخبر أصدقائك بالالتفاف حولى فأنا من سيستطيع أخراجهم من هنا قبل فوات الاوان ، لم تعد خادما و لم أعد سيدك و لم تعد هناك المزيد من الالعاب الان ستواجه مصيرك المحتوم و الذى قمت بأقحام نفسك بداخله عندما فتحت أولى صفحات هذا الكتاب ، أتمنى مقابلتك فى عالمى و لكن عليك بالصمود حتى تنتقل أليه ، سافتح لك الباب الان فكما ترى الغرفة مغلقة و سأفتح بابا أخر لكى أعبر بأصدقائك من خلاله الى بر الامان ، سأترككم الان حتى تستطيعوا تبادل أخر الاحاديث ."
" حسنا يا صديقى القارىء لابد أننا أستمتعنا معا بهذة المغامرة التى سرنا بداخلها على مدى الكثير من الوقت ، بالطبع لا أعرف ما الذى ينتظرنى و لكن هناك شيئا ما فى حديث سيدى اشعرنى بالاطمئنان ، حسنا سوف نتقابل مرة أخرى فلابد أنها مرحلة سأنتقل أليها و سوف أعود لكى نستكمل أحداث الكتب الاخرى ، أراك بخير يا صديقى الى اللقاء القريب "
حسنا أيها العجوز لقد أنتهيت من أعداد بوابتك و أصدقائك أحرار فى أن يذهبوا من هنا وقتما شاءوا ، بداتها بمفردى و لكن من الواضح أننى سأنهيها بصحبتك فهيا الان لقد أحببت الكتاب و انا لن أحرمك من هذا الحب و أظن أنها ستكون مكافأة عادله على خدمتك ايها العجوز هاه هاه هاه هاه هاه ....
20 مارس 2013:-
جلس المالك الجديد للقصر و فى يده كتابا أسودا مغلف بغلاف جلدى ثقيل و سميك و جلس فى غرفة المكتب التى تحتوى على تماثيل بحجم الانسان الطبيعى من طراز نحت برينينى و مايكل أنجلو ، بجانبه يقبع صندوقا أسود اللون ملىء بالاشياء القديمة المغبرة ... قام بفتح الكتاب على أخر الصفحات فوجد صورة كهل عجوز يجلس على مكتب و يبدو من الصورة المرسومة أنه يروى شيئا ما ... و قرأ العنوان بصوت عالى " الخادم العجوز ( خادم الملعون )
تمت بحول الله تعالى و قوته فى 17/5/2012
محمد محسن