الخميس، 3 أكتوبر 2013

الدخيل 12



الفصل الحادى عشر : دم الغزال :-

فرغ بدر من محادثة هاتفيه طويلة ثم نظر الى أحمد السماك بعد ما صارحة بشكوكة التى تأكدت بعد الحديث مع الدكتور سمير فقال أحمد السماك " يعنى هايعملنا أيه تفتكر وراه حاجة أو يعرف حاجة " فقال بدر " ما أهو ده اللى هايجننى لو ما يعرفش حاجة او مش متورط فى الموضوع ماله هو و مال اللى احنا فيه اى انسان طبيعى مش هايفكر كده لازم فى حاجة ناقصة على العموم انا عملت حسابى و حطيت خط دفاع تانى لما نشوف اخرتها " فقال أحمد السماك " خط دفاع تانى ازاى يعنى " فقال بدر " هاتعرف فى الوقت المناسب المهم دلوقتى نأمن نفسنا بلاش نغيب عن عيون بعض مهما حصل و ...." قطع حديثه صوت الطرقات على الباب فقال بدر " أدخل " فقال الدكتور سمير " يلا هانبدأ " فقال أحمد السماك بصوت خشن " بقولك أيه يا دكتور كنت عايز أقولك حاجة قبل ما نبدأ فى الحقيقة انا نسيت ملف أوراق خرجته من الشنطة و حاولت اترجمة و نسيته عندى على الترابيزة فى البيت أحنا لسه مكتشفين الموضوع ده دلوقتى و احنا بنتمم على الشنطة " فقال الدكتور سمير بصورة مضطربة " ملف أوراق يعنى كان فى أيه " فقال أحمد السماك بأبتسامة خفيفة " ما أتعلمتش لغات قديمة " فقال الدكتور سمير بعد صمت تجاوز الدقيقة " على العموم احنا مش هانحتاجه كل حاجة موجودة فى الورق اللى معانا " فقال أحمد السماك " دا حضرتك شكلك دارس الموضوع أوى بقى " فقال الدكتور سمير و هو ينظر الى بدر " أنا عارف أنك شاكك فيه و ليه عايز اعمل كده صدقنى الموضوع كلة شغف علمى " فقال بدر " شغف علمى بأيه دى أساسا حاجة مش علمية و انت قولت انها كفر صريح عايز تجربها ليه " فقال الدكتور سمير " أوعى تكون مصدق شيوخ اليومين دول بتوع القنوات الدينية اللى بيقولك العلم كفر و هو كل واحد فيهم بيقرا زى عثة الكتب علشان يحضر الحلقة بتاعته و يقعد يكلمك على اداب غض البصر و أداب السير و الكبائر و هو أصلا شهوانى و متجوزلة أربع نسوان دا غير المدكن الموضوع كله اننا فى الأول كنت متاخد شوية بس بعد كده و لما قريت الورق بهداوة لقيت انه انجاز علمى كبير " فقال أحمد السماك بدهاء " دا انت على كده كتبت الترجمة بقى " فقال الدكتور سمير " حاجة زى ديه لازم يتعملها أكتر من نسخة طبعا ترجمت " فقال بدر كامل " انت بتكدب يا دكتور و انا عارف انا بقولك ايه قولنا الصراحة من فضلك " و هنا قام الدكتور سمير بأخراج مسدسه و قال " الحقيقة ان الورق ده تاه منى و سرقة أمين من 25 سنة لا و أستخدمه كمان طول الفترة ديه بحاول أجيبه و مش عارف و عايز لما يجيلى اسيبه دى فرصتى الوحيدة علشان ....." فقال بدر " علشان ترجع مراتك اللى ماتت فووووووق يا دكتور يا بتاع العلم الموتى بيصحوا يوم القيامة بس " فقال الدكتور " انت مش فاهم الفكرة كلها انك ترجع صورة قريبة للمتوفى بنفس روحى و صوته و طريقة كلامه نسخة مش فيزيائية مالهاش طول و عرض و أرتفاع صورة مش مفهومة علميا تقدر تلمسها بس ملمسها مش بشرى تقدر تتعامل معاها بس تعامل غير بشرى اى طريقة علشان تصبر نفسك و تقدر تعيش حتى مع ريحة اللى ما تقدرش تعيش من غيره " فقال أحمد السماك " يعنى انت اللى قتلت الدكتور أمين " فقال الدكتور سمير " قتلت أمين و حطيت سم للحامولى و قتلت أبوك ( و هو يشير ألى بدر ) و قتلت منير " فقال بدر " انت اللى قتلت ابويا " فقال الدكتور سمير " و هاقتل أى حد يقف فى طريقى يوم ما قتلت امين عرفت انه جالك و دخلك بالشنطة و من ساعتها و انا حطك تحت الميكرسكوب و على فكرة علياء ما تعرفش أى حاجة الموضوع كله خدمة ظروف بس خدمة نضيفة شوية " فقال بدر و هو يقف بجانب أحمد السماك " و ناوى على ايه" فقال الدكتور سمير و هو يتراجع حتى وقف فى الصالة و ظهره لباب الفيلا و وقف كل من بدر كامل و أحمد السماك أمامه " هاقتلك و هاقتله و بعدين هاعمل اللى انا منتظر اعمله من سنين " فقال أحمد السماك " على فكرة مش بس الورق اللى انا نسيته كمان الدكتور امين قالى على مفتاح الحل اللى دايما بتفشلوا عنده " فقال بدر بنبرة خفيضة و الدكتور سمير ينظر الى الورق على الطاولة المستديرة امامه و هو يوجه سلاحه على كلاهما " مفتاح حل أيه و بعدين ورق ايه اللى نسيته " فقال أحمد " ما فيش مفتاح حل بس أكيد فى حاجة ناقصة لو كان الموضوع كامل كانوا تمموا الحكاية من زمان انا بحاول أكسب وقت " فقال بدر بنبرة أعجاب " ما انت كويس أهه " فقال أحمد السماك " الخوف كافر " فقال بدر " ما سألتش يعنى على كارت عمرو بدران " فقال أحمد " عمرو بدران الله يرحمه " فقال بدر " على فكرة خط الدفاع التانى تبعه انا لسه قافل معاه حالا " قبل أن يستفهم قال الدكتور سمير بنبرة عالية " مش مهم اللى معاك كده كده هايندفن فى تربتك ، و قام بسحب أجزاء مسدسه و قال " حد عايز يقول حاجة " فقال بدر " انا عايز اسأل سؤال ممكن " فقال سمير " و يبقى أخر سؤال فى حياتك " فقال بدر " انت ممكن ترجع أى حاجة ماتت و الا لازم أنسان " فقال الدكتور سمير " اى حاجة طالما فيها صفات فيزيائية حتى لو دبانة " فقال بدر " يعنى ممكن أرجع فرس " فقال الدكتور سمير " انت معاك جزء من جسمه " فقال بدر و هو يخرج محفظته و يخرج منها قنينة رفيعه " معايا شعره من ديله " فقال الدكتور سمير " أحدفها ناحيتى " فقام بدر بألقاءها ناحيته فقال الدكتور سمير " بعد ما تموت هاجربها و اهو يبقى تجربة برده " فقال بدر " يا ريت توطى على ودنه و تقوله بدر ما أتخلاش عنك " فقال الدكتور سمير " أتشاهدوا خليكوا تقابلوا ربنا مسلمين " فقال أحمد " طيب و انت هاتقابله أيه " فقال الدكتور سمير " مسلم سنى موحد بالله " فقال أحمد " طيب و الكفر اللى انت هاتعمله " فقال الدكتور سمير " انا مش هاشرك بالله و الا هاتخذ أله أخر و الا هاكفر بمحمد عليه الصلاة و السلام يبقى كده عادى " فقال أحمد " طيب و الموبقات " فقال الدكتور سمير " ما تقلقش هاحج انا و مراتى قبل ما نموت " فقال أحمد " دا تسويف ما انت ممكن تموت دلوقتى " فقال الدكتور سمير " من المعطيات اللى قصادى مستحيل صاحبك سلاحه فى جمبه بس مش هايلحق يطلعه و هو عارف علشان كده ما طلعهوش و انت مفيش منك خوف " فقال بدر الذى التقط صوت سيارة أتيه من بعيد " مفيش مستحيل يا دكتور خليك فاكر الجملة ديه " و هنا دوى صوت كالقنبلة على أثر اقتلاع البوابة الحديدية من مكانها ثم تلاها صوت أحتكاك أطارات فى الأرض ثم التفاف عجلات سيارة ذات محرك قوى يهدر بصوت كالهزيم فالتفت الدكتور سمير الى باب الفيلا فى اللحظة التى أستل فيها بدر كامل مسدسه و ألقى أحمد السماك جانبا ليدوى صوت انخلاع الباب الخشبى من مكانه و سقوط الدكتور سمير على أرضية الفيلا متفاديا عجلات السيارة السوداء الكبيرة التى اقتحمت الفيلا مخلفة الكثير من الأتربة و الدخان و من خلال تلك الاتربة لمح الجميع حذاء جلدى أسود طويل الرقبه و يعلوه بنطلون جينز أسود اللون و أخر مساحة الرؤيا كانت عبارة عن مسدس أسود كبير مزود بكاتم للصوت تلتف حوله يد بشرية مغطاه بقفاز جلدى أسود

و هنا أبتسم بدر و أرتجف أحمد و شهق الدكتور سمير

و قام بدر بسحب أجزاء مسدسه و قام أحمد بعمل المثل أما الدكتور سمير فقام بأستلال المسدس الأخر و سحب أجزاءه ليصبح مسلح بمسدسين أما صاحب السيارة فأخرج من مقعدها الخلفى سلاحا أليا و قام بجذب أبرته و وقف الأربعة فى مواجهة بعضهم البعض و كل منهم يشهر سلاحه فى وجه الأخر

و هنا راقبت عقارب الساعة المشهد فى ترقب و هى تواصل حركاتها لمدة نصف دقيقة
ثم باح كل من الأربعة بما فى جعبته

يتبع
محمد محسن

أن شاء الله يوم 5/10/2013 ميعاد الحلقة الثالثة عشرة
7/10/2013 ميعاد الحلقة الرابعة عشرة
10/10/2013 ميعاد الحلقة الأخيرة

مرة أخرى التأخير بسبب ظروف قهرية و الله العظيم مش بأيدينا بس ربنا يوفقنا و نقدر نلتزم أن شاء الله بالمواعيد ديه و عاجزين عن الشكر لمتابعى المدونة علشان بيستحملونا فى مواضيع التأخير ديه و نتمنى ان الرواية تكون على مستوى عقولهم المستنيرة

أسرة المدونة

أحنا

ليست هناك تعليقات: